يواجه وزير الخارجية بدر عبد العاطي تحديات غير مسبوقة في الساحة السورية حيث يعلن بوضوح رفضه أي محاولات لتكريس هيمنة المسلحين الذين أداروا الوضع العسكري بالقوة وفرضوا رؤاهم بالقوة على الشعب السوري بأسره
يشدد على أن العملية السياسية المقبلة يجب أن تكون شاملة عادلة تتسع للجميع وتضمن حقوق جميع الأطراف بما في ذلك المعارضة السورية الشريفة التي لم تتورط في حمل السلاح ولا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل دورها في المرحلة القادمة إن هذه النظرة الكارثية التي تفرضها الجماعات المسلحة على الأرض لن تمر ولا يجب أن تمر دون مواجهة حاسمة.
يتحدا وزير الخارجية أي محاولات لتجاوز المعارضة الوطنية التي التزمت السلمية في تعاملاتها ويؤكد أن هذا تجاهل غير مقبول فالمعارضة الشريفة هي التي تمثل تطلعات الشعب السوري وتحمل مشروعه السلمي الذي لم يتلوث بالدماء والحروب
تتحدث التصريحات بوضوح عن ضرورة أن يكون الجميع في طاولة المفاوضات ومنهم من آمن بحقوق الشعب السوري في الحرية والكرامة بعيدا عن الحسابات العسكرية التي لم تجلب إلا الدمار والخراب.
يشعل عبد العاطي الجدل بتصريحاته الحادة ويؤكد أن الحل في سوريا يجب أن ينطلق من أسس سياسية واضحة تقطع الطريق أمام أي محاولة للهيمنة المسلحة التي تديرها أطراف معروفة تهدف إلى إعاقة أي تقدم سياسي من شأنه أن يعيد الاستقرار إلى سوريا ويفتح الطريق للسلام الحقيقي
يجب أن يكون الحل سوري سوري بيد السوريين دون تدخلات أجنبية أو هيمنة قوى خارجية لا تهمها إلا مصالحها الضيقة على حساب الشعب السوري.
يتناول وزير الخارجية كذلك الوضع الفلسطيني في غزة خلال مؤتمره الصحفي مع نظيره النيجيري مؤكدا أن حجم المساعدات المتجهة إلى غزة في تزايد مستمر
حيث سيتم إرسال 600 شاحنة مساعدات غذائية وطبية تساهم في التخفيف من الأزمة الإنسانية الطاحنة التي يعاني منها أهل غزة مشيرا إلى أن من بين تلك الشاحنات 50 شاحنة وقود ستساهم في تأمين إمدادات الطاقة التي يعاني منها القطاع بشكل مأساوي.
يعترف عبد العاطي بخطورة الوضع في غزة ويصفه بالكارثي حيث يواجه الشعب الفلسطيني هناك أزمات متشابكة تبدأ من الحصار وصولا إلى القصف والدمار الذي ألحقته الحرب المستمرة
يوضح أن الجهود المبذولة من دول العالم ومن بينها مصر مستمرة على قدم وساق لضمان وصول المساعدات بأسرع وقت ممكن إلى المناطق المتضررة كما يعرب عن دعم مصر الثابت للشعب الفلسطيني في مواجهة جميع محاولات التضييق أو التجويع.
تتجلى في حديثه ملامح شديدة اللهجة ضد السياسات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة مشددا على أن مصر ستظل شريكا رئيسيا في دعم القضية الفلسطينية ولن تسمح بأي تقليص لدورها البارز في القضية السورية والفلسطينية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط