أخبار عاجلة

النزاع في السودان يزداد وحشية المدنيين هم الضحايا الأقسى

تحذيرات مرعبة أطلقها مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك بشأن تصاعد الأوضاع في السودان الذي أصبح يعيش كارثة إنسانية من العيار الثقيل. حذّر تورك الجمعة من أن النزاع في السودان بلغ مرحلة أكثر فتكًا بالمدنيين.

تقارير من قلب المعركة تؤكد هجومين عنيفين ذات طابع إثني في ولاية الجزيرة وارتفاع غير مسبوق في استخدام الطائرات المسيرة في شرق البلاد مما ينذر بتطورات كارثية.

تحوّل الوضع إلى مأساة حقيقية، فكل يوم يشهد مزيدًا من الانتهاكات الفظيعة بحق المدنيين، في ظل أدلة دامغة على جرائم حرب وجرائم أخرى أكثر بشاعة. تؤكد التقارير الدولية أن المدنيين في السودان يعانون معاناة لا تُحتمل، والوضع مرشح للتدهور أكثر من أي وقت مضى.

استعاد الجيش السوداني السيطرة على مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة بعد معركة شرسة ضد قوات الدعم السريع. هذه السيطرة أتت بعد أشهر من سيطرة قوات الدعم السريع على المدينة في ديسمبر 2023. لكن ذلك لم يوقف الهجمات،

ففي الأسبوع الماضي قُتل ما لا يقل عن 21 شخصًا في هجومين دمويين على مخيمات في المنطقة. تقارير تشير إلى أن العدد الفعلي للقتلى قد يكون أعلى بكثير، في حين تتزايد التقارير عن استهداف المدنيين بسبب خلفياتهم العرقية في المناطق التي تسيطر عليها القوات الحكومية.

عقوبات جديدة فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على قائد الجيش السوداني الجنرال عبد الفتاح البرهان بسبب ارتكاب قواته جرائم بشعة، أبرزها استهداف المدارس والأسواق والمستشفيات باستخدام أساليب وحشية من بينها التجويع.

جاءت هذه العقوبات بعد أيام من فرض واشنطن عقوبات مماثلة على قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو، والتي استهدفت مجموعته على خلفية انتهاكات مماثلة.

في الوقت ذاته، وصف الجيش السوداني العقوبات الأمريكية بأنها “غير أخلاقية” وأنها تفتقر لأدنى معايير العدالة. هذا التصعيد العسكري لم يكن عشوائيًا فحسب، بل ارتبط بتقارير تشير إلى استخدام أسلحة محظورة ضد المدنيين.

الأمم المتحدة تواصل التحقيق في التقارير التي تتحدث عن استخدام الجيش السوداني للأسلحة الكيميائية، لكن القيود المفروضة على التنقل في مناطق النزاع تجعل مهمة التوثيق أمرًا بالغ الصعوبة.

الحرب الشرسة في السودان امتدت إلى معظم مناطق الشرق، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة في مدينتي القضارف وسنار، مع تصاعد مخيف في استخدام الطائرات المسيرة من قبل الطرفين.

وفي منطقة أم درمان بالخرطوم، أسفرت غارات جوية عن مقتل أكثر من 120 شخصًا بداية هذا الأسبوع. تلك الأحداث الدامية ليست إلا جزءًا من المأساة التي تعيشها البلاد.

منذ أكثر من 20 شهرًا من الحرب، سقط عشرات الآلاف من الضحايا وشرّد أكثر من 12 مليون شخص داخل البلاد. الأمم المتحدة تؤكد أن نحو 30 مليون سوداني، من بينهم أكثر من نصفهم من الأطفال، بحاجة ماسة إلى المساعدة الإنسانية العاجلة.

إن الوضع في السودان أصبح كارثة لا يمكن تصور عواقبها، والآلام التي يعيشها الشعب السوداني تتطلب تدخلًا دوليًا سريعًا وفوريًا لوقف هذا النزيف المستمر.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق ما حقيقة خطف فتيات مصريات والتجارة بأعضائهن؟ الداخلية توضح
التالى الرئيس اللبناني يأمل بتشكيل حكومة سريعا: هدفنا هو بناء الدولة