تفاقمت الأزمة الإنسانية في مدينة مليط بشمال دارفور بشكل كبير خلال الأشهر الأخيرة نتيجة لزيادة أعداد النازحين الفارين من النزاع في المنطقة.
يعاني النازحون في مراكز الإيواء من نقص حاد في المواد الأساسية والخدمات الضرورية، مما يزيد من تدهور أوضاعهم اليومية.
معاناة النازحين بسبب نقص الغذاء والمياه والأدوية
تفاقم معاناة النازحين في مليط بسبب نقص حاد في الغذاء والمياه الصالحة للشرب. أكد بشير عبد الله، أحد النازحين الذين انتقلوا من الفاشر إلى مليط، أن جميع مراكز الإيواء تعاني من انعدام تام لهذه الموارد الأساسية، إلى جانب ارتفاع أسعار الأدوية، مما يزيد من تفاقم الوضع الصحي. أضاف بشير أن بعض سكان أطراف المدينة لجأوا إلى المراكز بحثًا عن مساعدة دون نجاح.
تزايد أعداد النازحين وتدهور الأوضاع الصحية
شهدت مراكز الإيواء في مليط تزايدًا ملحوظًا في أعداد النازحين، ما أدى إلى تجاوز قدرة الجهات الخيرية المحلية وغرفة الطوارئ على التعامل مع الوضع. ذكر أحد المتطوعين، الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أن تدهور الأوضاع الأمنية والصحية في المدينة يعقد جهود الاستجابة الإنسانية، مما يجعل الأوضاع أكثر صعوبة. وأشارت آخر الإحصائيات المحلية إلى أن عدد النازحين في مليط وصل إلى 24 ألف شخص بحلول أكتوبر الماضي، يعيشون في أكثر من 30 مركزًا مؤقتًا، أغلبهم نساء وأطفال وكبار سن.
غياب الدعم الإنساني وصعوبة وصول الإغاثة
يواجه النازحون في مليط تحديات كبيرة في الحصول على الدعم الإنساني، حيث لم تصل أي شاحنات إغاثة إلى المدينة منذ أبريل الماضي عندما سيطرت قوات الدعم السريع عليها. أكد المتطوعون المحليون عدم وجود أي دعم ملموس حتى الآن، مما يزيد من معاناة النازحين ويجعل مراكز الإيواء المأوى الوحيد لهم.
نداءات عاجلة للمنظمات الدولية والمجتمع الدولي
أصدرت غرفة طوارئ مليط بيانًا عبر حسابها على “فيسبوك” محذرة من التدهور المستمر في الأوضاع الإنسانية. دعت الغرفة المنظمات الدولية والمجتمع الدولي إلى تقديم الدعم العاجل للنازحين، مطالبة بتوفير مساعدات مالية وبناء ملاجئ آمنة لهم. كما أكدت الغرفة على الحاجة الماسة لتأمين برامج للتأهيل والتعليم والرعاية الصحية، مشيرة إلى أن هذه الجهود ضرورية لإنقاذ آلاف الأرواح التي تعاني من سوء التغذية وتدهور الوضع الصحي.
استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية وسط غياب الحلول
يواصل النازحون في مليط العيش في ظروف صعبة مع تزايد النقص في المواد الأساسية والخدمات الصحية. تعتمد معظم العائلات في المخيمات على المساعدات المحلية، والتي أصبحت غير كافية أمام الأعداد المتزايدة من النازحين.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط