عقدت وزارة الخارجية المصرية جلسة مباحثات بين وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي ومفوضة الاتحاد الأوروبي لشؤون المتوسط برافكا سويتشا، تناولت خلالها عدة قضايا إقليمية مهمة، على رأسها الأوضاع الراهنة في السودان.
سعت المباحثات إلى بحث سبل دعم السودان وتخفيف الأزمة الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني نتيجة للأوضاع السياسية المعقدة والصراعات المستمرة.
أكدت وزارة الخارجية المصرية على موقف مصر الثابت والداعم تجاه السودان، موضحة أن العلاقات بين البلدين ليست فقط تاريخية ولكنها تقوم على روابط قوية وأخوية.
أشار الوزير بدر عبد العاطي إلى ضرورة تكاتف الجهود الإقليمية والدولية لدعم المؤسسات الوطنية السودانية وحماية سيادتها ووحدتها.
ركزت المباحثات على كيفية تعزيز استقرار السودان وتحقيق الأمن والسلام في المنطقة، وهو ما يتطلب تنسيقاً مستمراً بين مصر والاتحاد الأوروبي.
شدّد الوزير على أن مصر مستعدة لتقديم كافة أشكال الدعم للسودان على الصعيدين الإنساني والسياسي. ناقشت المباحثات أهمية الجهود الإنسانية التي تُبذل لتخفيف معاناة الشعب السوداني، مشيرة إلى أن الاستجابة الإنسانية تعتبر من أولويات المرحلة الحالية.
حرصت مصر على التأكيد بأن موقفها ينطلق من مسؤوليتها تجاه الدول الشقيقة، وأنها ستظل داعمةً لأي مساعي تهدف إلى تحقيق الاستقرار في السودان.
أشاد الطرفان بالدور الذي يلعبه الاتحاد الأوروبي في دعم جهود السلام في المنطقة، خاصة في السودان، واتفقا على ضرورة استمرار التعاون بين الجانبين لضمان استقرار المنطقة.
جرى التركيز على أهمية تكاتف المجتمع الدولي في تقديم المساعدات اللازمة للسودان، سواء كانت تلك المساعدات اقتصادية أو فنية أو إنسانية.
تعهدت مصر بمواصلة العمل الدؤوب مع كافة الأطراف الإقليمية والدولية لضمان حماية السودان ووحدة أراضيه. أكد الوزير بدر عبد العاطي أن أمن واستقرار السودان هو جزء لا يتجزأ من أمن واستقرار مصر، ما يعكس الأهمية القصوى التي توليها مصر للوضع في السودان.
من جانبها، عبّرت مفوضة الاتحاد الأوروبي عن تقديرها للجهود المصرية المبذولة لدعم السودان، مشيدةً بتعاون مصر الدائم مع الاتحاد الأوروبي في مختلف الملفات الإقليمية.
ناقشت المباحثات أيضاً أبعاد الدعم الاقتصادي الذي يمكن أن يُقدّم للسودان في إطار التعاون الدولي. أبدت مصر استعدادها للتعاون مع الاتحاد الأوروبي في تنفيذ برامج تنموية لدعم السودان اقتصادياً وتخفيف العبء عن الشعب السوداني. تم التطرق إلى أهمية تحفيز الاستثمارات في السودان، وخاصة في مجالات البنية التحتية والزراعة.
في نهاية المباحثات، اتفق الجانبان على أهمية استمرار التواصل والتنسيق الوثيق بينهما لضمان استقرار الأوضاع في السودان.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
