02 مارس 2025, 10:27 مساءً
بين الركام والدمار، وعلى أنقاض المنازل التي طالما كانت مأواهم وسكنهم، التقطت وكالة "رويترز" هذه الصورة لسكان غزة من النازحين والثكالى الذين فقدوا الأحباب والأقارب، لكنهم لم يفقدوا روح الفرحة بشهر رمضان؛ فزيَّنوا ركامهم، وعلقوا أنوارهم، ونصبوا طاولاتهم لتناوُل إفطارهم الجماعي.
وبهذا الشكل تغلبت روح شهر الصيام وروحانيته وخيريته ومنزلته في قلوب الصائمين على مشاعر الحزن والألم في قلوبهم من جراء ما قاسوه على مدار نحو عام ونصف العام من موت ودمار وخراب في غزة الجريحة.
ولم يمنع الحصار وشح المواد الغذائية سكان القطاع من إقامة موائدهم الرمضانية حتى وإن كانت تنقصها الكثير من الأصناف والأطعمة والمشروبات التي اعتادوا عليها في الأعوام السابقة.
فقد رصدت الكاميرا أطول مائدة رمضانية في مدينة رفح على حدود القطاع مع مصر، فيما اعتلت الزينة والأضواء الرمضانية الموائد بجوار أنقاض البيوت، وما بقي من مبانٍ مدمَّرة.
وعلى الرغم من أحزانهم، اجتمعت العائلات والأفراد من مختلف الأعمار إلى جوار بعضهم يتناولون إفطارهم، في مشاهد غابت عنهم في رمضان الماضي خلال القصف العدواني، تملؤهم الفرحة والأمل في غد أفضل في غزة.