نشر وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير مقطع فيديو يظهر فيه حراس سجن النقب وهم يجبرون الأسرى الفلسطينيين على الركوع وطلاء الجدران التي كتبوا عليها شعارات داعمة للقضية الفلسطينية.
كشف الفيديو عن تصرفات استفزازية من قبل قوات السجن، حيث تمثل هذه الإجراءات جزءًا من سياسة مشددة تنتهجها السلطات الإسرائيلية ضد الأسرى الفلسطينيين.
صرح بن غفير عبر حسابه على منصة إكس أن الكتابات التي وُجدت على جدران الزنازين تحمل شعارات مثل “لن ننسى، لن نسامح، لن نركع، القدس عربية”.
اعتبر هذه العبارات تهديدًا للأمن الداخلي للسجن، مما استدعى التدخل السريع من قبل قوات السجن لتنظيف الجدران وإجبار الأسرى على الركوع كعقوبة لهم على تلك التصرفات.
قاد آمر السجن مناحيم بيبس عملية اقتحام الزنازين بأمر مباشر من بن غفير، حيث قامت القوات الأمنية بطلاء الجدران بعد إجبار الأسرى على الركوع.
سعت الإدارة الإسرائيلية من خلال هذه الإجراءات إلى فرض هيبتها وسيطرتها داخل السجون، وردع أي محاولات مشابهة في المستقبل من قبل الأسرى.
أضاف بن غفير في بيانه أن هذه الخطوة تعزز من قبضة القوات الإسرائيلية على الأقسام الأمنية داخل السجون، خاصة بعد اكتشاف مثل هذه الكتابات التي اعتبرها دعوة للعصيان والتمرد.
اعتبر أن التعامل بحزم مع الأسرى هو الوسيلة الأفضل للحفاظ على النظام داخل السجون ومنع أي تصاعد للتوترات.
انتقدت منظمات حقوق الإنسان هذه الإجراءات، واستنكرت ما وصفته بالمعاملة القاسية واللاإنسانية التي يتعرض لها الأسرى الفلسطينيون.
طالبت هذه المنظمات بفتح تحقيق دولي في الانتهاكات التي وثقها الفيديو، معتبرة أن إجبار الأسرى على الركوع وطلاء الجدران يعد انتهاكًا واضحًا للكرامة الإنسانية والقوانين الدولية.
استمر الأسرى الفلسطينيون في استخدام الزنازين كمنصة للتعبير عن رفضهم للاحتلال الإسرائيلي، حيث لجأوا إلى كتابة شعارات تؤكد تمسكهم بهويتهم وحقوقهم المشروعة.
تعكس هذه الكتابات رغبة الأسرى في المقاومة والرفض المستمر للاعتداءات التي يتعرضون لها داخل السجون الإسرائيلية.
زادت هذه الحادثة من حدة التوترات بين الأسرى الفلسطينيين وإدارة السجون، خاصة في ظل تصاعد الأحداث الأمنية في المنطقة.
اعتبر البعض أن مثل هذه الإجراءات لن تؤدي إلا إلى مزيد من التوتر داخل السجون، مما قد يدفع الأسرى إلى اتخاذ خطوات احتجاجية جديدة.
واجهت السلطات الإسرائيلية انتقادات حادة من قبل المجتمع الدولي، الذي رأى في هذه الإجراءات تصعيدًا إضافيًا للصراع القائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
دعا بعض السياسيين إلى تهدئة الأوضاع في السجون، مشيرين إلى أن التصعيد لا يخدم مصلحة أي طرف وقد يؤدي إلى عواقب وخيمة.
توضح هذه الحادثة كيف أن السجون الإسرائيلية أصبحت ساحة للصراع السياسي بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط