مصر تتوسط لحل أزمة الأسرى الفلسطينيين وإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار بغزة

ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية أن الأزمة المتعلقة بـ602 أسير فلسطيني تهدد بإفشال اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، وأشارت إلى أن مصر قد تلعب دورا في حل هذه الأزمة.

اقترحت القناة 12 الإسرائيلية خطة تتضمن نقل جثتي رهينتين إسرائيليتين من قبل حماس إلى مصر، في مقابل إفراج إسرائيل عن 301 أسير فلسطيني كان من المقرر إطلاق سراحهم السبت الماضي.

وضعت الخطة لتجنب انهيار اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، حيث يعتمد تنفيذها على نجاح المرحلة الأولى من الاتفاق.

تعمل مصر على التوسط بين الجانبين بالتعاون مع قطر والولايات المتحدة، سعيا لتحقيق حل يرضي جميع الأطراف. لعبت القاهرة دورا محوريا في الاتفاق الذي تم التوصل إليه بعد مفاوضات طويلة استمرت لأشهر.

بدأت الأزمة تتفاقم بعد أن سلمت حماس جثث 4 رهائن إسرائيليين يوم الخميس الماضي، بالإضافة إلى إطلاق سراح 6 رهائن أحياء يوم السبت.

رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الإفراج عن 602 أسير فلسطيني كما كان متفقا عليه، وأعلن تأجيل الإفراج عن الدفعة السابعة.

برر نتنياهو قراره بحجة أن حماس انتهكت خصوصية الرهائن الإسرائيليين أثناء تسليمهم، قائلا إن الحركة قامت باستعراضات وصفها بالاستفزازية.

طلبت إسرائيل من الوسطاء ضمانات بعدم تكرار هذه الاستفزازات في أي عمليات إفراج مستقبلية، معتبرة أن هذه الشروط ضرورية للحفاظ على استقرار الاتفاق.

تسعى الحكومة الإسرائيلية إلى الحصول على تعهدات واضحة من حماس لضمان أن تتم عمليات التبادل القادمة بدون أي تصرفات مشابهة.

واصلت حماس التشديد على أنها لن تشارك في أي محادثات غير مباشرة مع إسرائيل عبر الوسطاء ما لم يتم الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين الـ602.

اعتبرت الحركة أن هذا هو شرطها الأساسي للعودة إلى طاولة المفاوضات، وأن أي تفاوض جديد يعتمد على تنفيذ هذا الشرط بشكل كامل.

تشير التوقعات إلى أن الاتفاق قد ينجح في حال تكرار الخطة المقترحة من خلال تسليم جثتين أخريين من الرهائن الإسرائيليين عبر مصر، مقابل الإفراج عن بقية الأسرى الفلسطينيين البالغ عددهم 301. يمكن أن يؤدي ذلك إلى تنفيذ المرحلة الأولى من الاتفاق بشكل كامل.

تقترب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة من نهايتها، مع استمرار الغموض حول ما إذا كانت المرحلة الثانية ستتم كما هو مخطط لها.

تنتظر الأطراف المختلفة ضمانات لتنفيذ الاتفاق بشكل كامل وتجنب أي انتكاسات قد تؤدي إلى انهيار التفاهمات القائمة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط