أعلنت حركة حماس رفضها القاطع لأي محادثات مع إسرائيل عبر وسطاء حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين المتفق عليهم.
اعتبرت الحركة أن هذا المطلب أساسي ولا يمكن تجاوزه في أي مفاوضات قادمة، وأكدت على ضرورة تنفيذ الاتفاق الذي تم التوصل إليه سابقًا.
أطلقت حماس سراح ستة رهائن كما كان مخططاً له ضمن صفقة تبادل الأسرى، وانتظرت رد فعل إسرائيل بالإفراج عن أكثر من 600 أسير فلسطيني. خططت الحركة لهذه الخطوة كجزء من المرحلة السابعة لتبادل الأسرى، والتي جاءت بعد توقيع الهدنة.
قررت إسرائيل تأجيل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين، مشيرة إلى ضرورة ضمان تحرير الرهائن الإسرائيليين “بدون أي مراسم مهينة”، وذلك حسب ما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء السبت.
عللت الحكومة الإسرائيلية هذا التأجيل بأنه يأتي لحماية مصالحها الوطنية وتحقيق الإفراج عن الرهائن في ظروف لائقة.
بدأت المرحلة الأولى من الهدنة في 19 يناير الماضي بعد أكثر من 15 شهرًا من الصراع الدامي الذي تسبب في تدمير واسع النطاق لقطاع غزة، وأثر بشكل كبير على الحياة اليومية للسكان. استهدفت هذه الهدنة تخفيف حدة القتال وتوفير فرصة للطرفين لإعادة تقييم مواقفهما.
استعدت إسرائيل لاستئناف القتال في أي لحظة، بحسب ما أعلنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مؤكداً أن الجيش الإسرائيلي يمتلك خططاً جاهزة لاستئناف العمليات العسكرية عند الضرورة.
أوضح نتنياهو في تصريحاته أن الحكومة ستسعى لتحقيق أهداف الحرب سواء عبر المفاوضات أو بوسائل أخرى.
شارك نتنياهو في مراسم تخريج ضباط في منطقة حولون وسط البلاد يوم الأحد، حيث أكد استعداد إسرائيل لأي تصعيد محتمل في قطاع غزة.
أشار إلى أن الجيش الإسرائيلي قد حقق نجاحات ميدانية كبيرة في القتال السابق ضد قوات حماس، مضيفًا أن هناك استعدادًا كاملاً لاستئناف العمليات العسكرية إذا فشلت المفاوضات في تحقيق الأهداف المرجوة.
أكد نتنياهو أن إسرائيل لن تتوقف عن السعي لتحقيق أهداف الحرب، والتي تشمل القضاء على قوات حماس المنظمة وتحقيق استقرار أمني دائم في المنطقة.
وعد بأن تواصل إسرائيل الضغط على حماس من خلال المفاوضات أو باستخدام القوة العسكرية إذا استدعى الأمر ذلك.
اتهمت حماس الحكومة الإسرائيلية بعدم الجدية في تنفيذ اتفاق الهدنة، وأكدت على أن موقفها ثابت بشأن إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين كشرط مسبق للدخول في أي مفاوضات جديدة. رأت الحركة أن هذا التأجيل يعد خرقًا للاتفاق ويهدد استمرارية الهدنة.
تواصلت التوترات بين الجانبين في ظل استمرار المأزق بشأن تنفيذ اتفاقية تبادل الأسرى، حيث تسعى كل من إسرائيل وحماس لتحقيق مكاسب سياسية وعسكرية من خلال هذه المحادثات المتعثرة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
