بدأت الواقعة عندما خرج “قرشي” من منزله في مدينة أبوتيج، متوجهاً إلى جراج التكاتك الخاص به في ساعة متأخرة بعد خلافات حادة مع زوجته.
جلس “قرشي” أمام جراجه في انتظار أي زبائن، لكنه لاحظ مرور “نورة”، ربة منزل تبلغ من العمر 28 عامًا. نادى عليها بصوت عالٍ باسم “أم يوسف” فتوقفت.
طلب منها ممارسة الرذيلة مقابل سيجارتين من مخدر الحشيش، فما كان منها إلا أن وافقت على طلبه سريعاً واتفقت معه على الوقت والمكان المناسبين.
اتصلت “نورة” بصديقها “أحمد”، عامل خردة يبلغ من العمر 36 عامًا، وأخبرته بالخطط التي وضعتها مع “قرشي” لقضاء الليلة. عرضت عليه الفكرة بأن يذهبا معاً إلى منزله لتعاطي المخدرات وممارسة الرذيلة.
وافق “أحمد” على الفور، وبدأوا في تجهيز أنفسهم لهذه الليلة. تحرك “قرشي” بعد ذلك لجلب الحشيش والشابو، استعداداً للقاء.
استقل الجميع توك توك وتوجهوا إلى منزل “أحمد”. صعدوا إلى المنزل، وأخرج “قرشي” كميات من الحشيش والشابو، وبدأ الجميع في تعاطي المخدرات. تناول “قرشي” و”أحمد” الشابو بينما تعاطت “نورة” الحشيش.
بعد الانتهاء من تعاطي المخدرات، طلب “قرشي” من “نورة” الدخول معه إلى غرفة النوم لممارسة الرذيلة، وأعطى “أحمد” قطعة من الشابو طالباً منه مغادرة المنزل ليترك لهما المجال بمفردهما.
أنهى “قرشي” و”نورة” علاقتهما غير المشروعة، وعاد “أحمد” إلى المنزل. بعد عودته، اكتشف “قرشي” نقصاً في كمية الشابو التي كانت بحوزته، وبدأ يصرخ مطالباً بإعادة المخدرات المسروقة.
شعر “نورة” و”أحمد” بالخطر، وخافا من أن يفضح أمرهما. اقترحا على “قرشي” الانتظار في المنزل بينما يذهبان لإحضار الكمية المفقودة. غادرا المنزل، وجلسا في مقهى بقرية المطيعة طوال الليل.
عند بزوغ الصباح، قرر المتهمان العودة إلى المنزل. فوجدا “قرشي” نائماً بانتظارهما. قام “أحمد” بخنق “قرشي” أثناء نومه، ولكن الأخير استيقظ وحاول المقاومة. تعاونا في ضربه على رأسه بعصا حتى أغمي عليه. بعد ذلك واصلا خنقه وتكبيله حتى تأكدا من وفاته.
وضع المتهمان جثة “قرشي” داخل جوال بلاستيكي، وحفرا حفرة في المنزل ودفنا الجثة هناك، معتقدين أن هذا سيخفي جريمتهما.
اعترف المتهمان بجريمتهما لاحقاً أثناء التحقيقات، وأقرا بتناول المخدرات مع الضحية، وممارسة “نورة” للرذيلة معه مقابل الحشيش، ثم قتلهما له بعد سرقة كمية من الشابو.
أحالت محكمة جنايات أسيوط أوراق القضية إلى المفتي، لاستصدار الرأي الشرعي في إعدام المتهمين، وقررت المحكمة تحديد جلسة 8 مارس القادم للنطق بالحكم النهائي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط