بدأ طلاب جامعة كولومبيا الأمريكية مرحلة جديدة من التصعيد ضد الاحتلال الإسرائيلي حيث استمروا في تنظيم مظاهرات حاشدة داخل الحرم الجامعي دعماً لفلسطين مطالبين بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي المستمر وتحرير الأراضي الفلسطينية المحتلة وتأكيداً على موقفهم الرافض للسياسات الصهيونية التي تسببت في نزاع طويل الأمد بالمنطقة
قام عدد من الطلاب المتظاهرين بتحدي الإدارة الجامعية عبر توزيع منشورات داخل إحدى الحصص الدراسية وتحديداً خلال محاضرة تتناول تاريخ إسرائيل حيث دخل مجموعة منهم ملثمين وبدؤوا في نشر أفكارهم ومطالبهم المتعلقة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي والتخلص من الصهيونية وهو ما أثار حالة من الجدل الكبير داخل الأوساط الأكاديمية وأعطى دفعة جديدة للاحتجاجات التي اجتاحت الجامعة
دعا الطلاب بشكل واضح ومباشر إلى إنهاء الدعم الذي تقدمه بعض الحكومات الغربية للاحتلال الإسرائيلي معتبرين أن هذا الدعم يساهم بشكل مباشر في استمرارية الاحتلال وتوسيع دائرة العنف على الأرض الفلسطينية وأكدوا أن تحرير فلسطين من الاستعمار الإسرائيلي لا يمكن أن يتم إلا من خلال التحرك الشعبي المستمر والضغط السياسي المكثف على الحكومات الدولية لإنهاء دعمها للسياسات الإسرائيلية
تمثل هذه الاحتجاجات الطلابية حلقة جديدة في سلسلة طويلة من الأنشطة الداعمة للقضية الفلسطينية التي يقودها الطلاب داخل الجامعات الأمريكية والتي تستمر في الضغط على الرأي العام العالمي وتسليط الضوء على معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي لسنوات طويلة دون أي حلول ملموسة على الأرض
اختار الطلاب هذا الأسلوب المباشر والمثير للجدل للفت الانتباه إلى قضية فلسطين وكسر الصمت الذي يغلف نقاشات الاحتلال الإسرائيلي داخل الأوساط الأكاديمية والغربية حيث أصروا على أن صوت المقاومة الفلسطينية يجب أن يصل إلى الجميع داخل الجامعات الأمريكية بغض النظر عن الضغوط أو محاولات إسكات هذه الأصوات
استهدفت الحملة الطلابية أيضاً إثارة الوعي بين زملائهم من الطلاب الذين قد لا يدركون بشكل كامل أبعاد الصراع الفلسطيني الإسرائيلي حيث وزعت المنشورات التي تناولت تاريخ الصهيونية والاحتلال الإسرائيلي وتطرقت إلى الانتهاكات التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني يومياً مما دفع كثيرين للتفاعل مع هذه القضية بعمق أكبر والمشاركة في الأنشطة الداعمة لفلسطين
أثار هذا التحرك الشجاع ردود فعل متباينة داخل الجامعة حيث دعمت بعض المجموعات الطلابية الأخرى هذه الخطوة واعتبرتها جزءاً من حرية التعبير وضرورة مناقشة القضايا الشائكة بصراحة بينما انتقدها آخرون مشيرين إلى أنها قد تؤدي إلى زيادة التوتر داخل الحرم الجامعي خاصة في ظل الأجواء المتوترة أصلاً حول القضية الفلسطينية
واصل الطلاب تأكيدهم على أن احتجاجاتهم لن تتوقف حتى يتم إيصال رسالتهم إلى صناع القرار داخل وخارج الولايات المتحدة مطالبين بأن يكون لهم دور فعال في إنهاء الصراع الفلسطيني الإسرائيلي وإعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني
نسخ الرابط تم نسخ الرابط