أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن تمسكه الكامل باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، محذرًا من العواقب الوخيمة إذا انهار الاتفاق.
أكد أن جهود مبعوثه الخاص للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، كانت العامل الرئيسي الذي جعل هذا الاتفاق ممكنًا. وجه ترامب تحذيرات واضحة من أن أي تراجع في الالتزام بالهدنة سيؤدي إلى تداعيات خطيرة.
استمر التصعيد بين إسرائيل وحركة حماس في غزة حتى تم التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار الذي شهدته وساطة ثلاثية من الولايات المتحدة، مصر وقطر.
تدخلت الإدارة الأمريكية بشكل قوي خلال المفاوضات لضمان توقف العنف وحماية المدنيين الفلسطينيين الذين نزحوا من مناطقهم إثر القصف المكثف.
بدأت الشركات الأمنية الأمريكية بالانتشار في غزة في خطوة وصفها البعض بالضرورة لتطبيق بنود الاتفاق. شاركت هذه الشركات في مراقبة تحركات الفلسطينيين العائدين إلى مناطقهم في الشمال بعد أن تم إجلاؤهم إلى الجنوب.
أظهرت التقارير أن هذه الخطوة جزء من اتفاق وقف إطلاق النار، وتستهدف فحص المركبات التي تمر عبر ممر “نتساريم” الذي يقسم غزة إلى قسمين.
نظمت إسرائيل عملية تفتيش واسعة للمركبات التي ستحمل النازحين الفلسطينيين إلى مناطقهم السابقة شمال القطاع. أصرّت إسرائيل على أن تتم هذه التفتيشات كشرط لضمان عدم تهريب أسلحة أو مواد قد تؤدي إلى تصعيد جديد. قابلت حماس هذه الشروط بالرفض، معتبرة أن التفتيش يمثل انتهاكًا للحقوق الإنسانية.
توصلت الأطراف المعنية إلى حل وسط يسمح بمرور المركبات عبر طريق واحد فقط يخضع للإشراف من قبل شركات أمنية دولية. أفاد موقع “أكسيوس” أن ثلاث شركات أمنية ستشارك في مهمة التفتيش، اثنتان منها من الولايات المتحدة والأخرى من مصر. ستراقب هذه الشركات سير العملية وتضمن عدم حدوث تجاوزات من أي طرف.
أثار قرار التفتيش انتقادات واسعة في الأوساط الفلسطينية، حيث اعتبره البعض خطوة لتكريس الهيمنة الإسرائيلية على قطاع غزة. وبالرغم من ذلك، أبدت حماس بعض التفاهم في هذه المسألة، مشيرة إلى أنها لن تعارض مرور الفلسطينيين سيرا على الأقدام دون تفتيش.
أكدت التقارير أن الاتفاق الذي دخل حيز التنفيذ يوم الأحد الماضي ينص على السماح للفلسطينيين العائدين إلى شمال غزة بعد مرور سبعة أيام من سريان الهدنة.
وعلى الرغم من التوصل إلى هذه الاتفاقية، لا يزال البعض يشكك في قدرتها على الصمود طويلًا نظرًا لوجود العديد من الأطراف الفاعلة ووجود نقاط اختلاف رئيسية بين الجانبين.
حذر ترامب من أن أي فشل في تطبيق الاتفاق سيكون له عواقب دبلوماسية بالغة الخطورة على المنطقة بأسرها. شدد على أن الولايات المتحدة لن تتردد في اتخاذ مواقف حازمة إذا ما تفاقم الوضع وانهار وقف إطلاق النار.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
