أفرجت السلطات الإسرائيلية عن ثلاثة من أعضاء “خلية سلوان”، بما في ذلك قائد الخلية، وذلك في إطار صفقة تبادل مع الفصائل الفلسطينية، مما أثار ردود فعل متباينة داخل الساحة الفلسطينية والدولية.
في تفاصيل هذه الصفقة، أفرجت إسرائيل، عن وائل قاسم، قائد الخلية، إضافة إلى العضوين وسام العباسي ومحمد عودة، بينما أبقت على العضو الرابع في السجن. وأشارت السلطات إلى شرط إبعاد الأعضاء الثلاثة المفرج عنهم خارج فلسطين، حيث تم نقلهم إلى مصر بعد إطلاق سراحهم. يُذكر أن “خلية سلوان” متهمة بارتكاب عمليات أدت إلى مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين في القدس، بما في ذلك تفجير ضخم قرب منزل رئيس الوزراء الأسبق آرييل شارون في عام 2002.
“هذه الخطوة هي جزء من الاستراتيجية الأكبر لتعزيز الأمن”
قال مصدر مطلع: “إن هذه الخطوة تعكس الجهود المتواصلة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، رغم التحديات المعقدة التي تواجه جميع الأطراف. إن التبادل كما هو متوقع سيزيد من التوترات بين الجانبين، لكنه يعكس في الوقت نفسه إمكانية البحث عن حلول عبر الحوار.”
في المقابل، لم تُفرج إسرائيل عن العضو الرابع في الخلية، علاء العباسي.
ولم يعلن الوسطاء بعد الوجهات التي سيتم إبعاد المعتقلين المفرج عنهم.
وبرزت “خلية سلوان” كأحد أبرز الخلايا الفلسطينية المسلحة في القدس، والتي شكّلت تحديا أمنيا كبيرا لإسرائيل، في خضم انتفاضة الأقصى التي انطلقت عام 2000.
أعضاء الخلية التي أفرجت عنهم إسرائيل بشرط الإبعاد خارج البلاد هم:
* وائل قاسم: يعتبر قائد “خلية سلوان” ومؤسسها، من مواليد عام 1971 في بلدة سلوان وسط القدس المحتلة، وهو حاصل على دبلوم محاسبة وبرمجة كمبيوتر.
اعتقل في 18 أغسطس/ آب 2002، وحكم عليه لاحقًا، بالسجن المؤبد 35 مرة إضافة إلى 50 سنة وهو أعلى حكم لأسير فلسطيني من القدس على الإطلاق.
* وسام العباسي: أحد أعضاء خلية سلوان (48 عاما)، اتهمته إسرائيل بالمشاركة والتخطيط في أبرز العمليات التي نفذتها خلية سلوان.
اعتقل في 17 أغسطس 2002، وحكم عليه لاحقا، بالسجن المؤبد 26 مرة.
* محمد عودة: أحد أعضاء الخلية (52 عاما)، اتهمته إسرائيل بالمشاركة في التخطيط والتنفيذ لعدد من العمليات ضد أهداف إسرائيلية.
ـ عمليات خلية سلوان
من أبرز العمليات التي اتهمت إسرائيل، “خلية سلوان” بتنفيذها والتي أسفرت عن مقتل وإصابة مئات الإسرائيليين، عملية مقهى “مومنت” في مدينة القدس، وعملية نادي شفيلد كلاب في ريشون لتسيون في 2002.
واتهمت السلطات الإسرائيلية خلية سلوان بتنفيذ عملية تفجير ضخمة في مقهى “مومنت”، قرب منزل رئيس الوزراء الإسرائيلي حينذاك أرييل شارون، وأسفرت عن مقتل 11 إسرائيليًا وإصابة أكثر من 50 آخرين.
كما اتهمت إسرائيل الخلية بالتخطيط وتنفيذ عملية تفجير في نادي “شفيلد كلاب” بمدينة ريشون لتسيون قرب تل أبيب (وسط)، وأسفرت العملية عن مقتل 20 إسرائيليًا وإصابة 60 آخرين.
ومن العمليات الأخرى أيضا عملية الجامعة العبرية في القدس في العام نفسه (2002)، حيث اتهمت إسرائيل، خلية سلوان بتنفيذ عملية تفجير داخل الجامعة العبرية في القدس ما أسفر عن مقتل 9 إسرائيليين وإصابة آخرين.