أخبار عاجلة

فجوة التمويل الخارجي تصل إلى 12 مليار دولار والحكومة تعتمد على السندات

تكشف مصادر وزارة المالية عن ارتفاع رهيب في فجوة التمويل الخارجي خلال العام المالي الحالي لتصل إلى 12 مليار دولار، مقارنة بـ 8 مليارات دولار في العام السابق.

الوضع المالي في مصر يشهد تدهورًا غير مسبوق، الحكومة أمام تحدٍ هائل لتغطية هذه الفجوة المدمرة، بينما تتسارع الأزمة المالية في البلاد وتزداد الأعباء على كاهل المواطن.

تحاول الحكومة حاليًا تدبير حلول سريعة ومؤقتة عبر طرح سندات دولية تقدر بنحو 4 مليارات دولار ضمن خطة لإصدار “يوروبوندز”، لكن هذه المحاولات ليست سوى رمال متحركة.

يضاف إلى ذلك سعي الحكومة لإصدار سندات خضراء، لكن من الواضح أن هذه الحلول لا تقدم أكثر من تسكين مؤقت للمشاكل المتراكمة.

في 2021، تم طرح آخر سندات يوروبوندز، ومنذ ذلك الحين، كان بنك الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي قد بدأ في خفض أسعار الفائدة، ما يجعل الاقتراض من الخارج أكثر صعوبة وارتفاعًا في تكلفته.

توضح المصادر أن الحكومة تعمل الآن على تجهيز ملف السندات الدولية الذي سيُعلن عنه رسميًا نهاية فبراير أو منتصف مارس المقبل.

إن هذه المحاولات اليائسة لتعويض الفجوة التمويلية تشير إلى أن الحكومة لا تملك خطة حقيقية لمعالجة الأزمة من جذورها، بل تواصل الاعتماد على الحلول السطحية التي تضر بالاقتصاد على المدى الطويل.

تعمل الحكومة كذلك على تنفيذ برنامج الطروحات الحكومية، من خلال طرح عدد من الشركات والبنوك والمطارات على المستثمرين. لكن طرح هذه الأصول لن يغير من الواقع الكارثي للأزمة الاقتصادية.

الحكومة تعوّل على جذب الاستثمارات الأجنبية، ولكن في ظل ارتفاع ديون البلاد وفوائدها المرتفعة، يبقى السؤال الأهم: هل سيتقبل المستثمرون الأجانب المخاطرة في السوق المصري؟

تتراوح تقديرات فجوة التمويل الخارجي بين الأنشطة الاقتصادية المتباينة، والتي تشمل التصدير والسياحة، وبين حجم الحاجة الكبيرة لسداد مستحقات الديون الأجنبية، فضلاً عن متطلبات الاستيراد المتزايدة.

ومع حلول هذا العام، يعاني الميزان التجاري المصري من تدهور غير مسبوق، ويواجه الاقتصاد المصري عجزًا مستمرًا في تغطية هذه الفجوة التي تصل إلى مستوى كارثي يهدد الاستقرار المالي.

تستمر الحكومة في استعراض حلول عجز الميزان الجاري، غير أن هذه الحلول لا تؤثر بشكل ملموس على الفجوة التمويلية التي تتسع بشكل مرعب. المواطن المصري يعيش تحت ضغط اقتصادي متزايد، بينما الحكومة تفتقر إلى رؤية حقيقية لاحتواء هذه الأزمة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق السيسي يوجه رسائل قاسية إلى معارضيه محذرًا من تهديدات الداخل والخارج
التالى الاقتصاد المصري ينهار في 2025 والدولار يلتهم الجنيه بشكل كارثي