بدأ السيسي حديثه برسالة شديدة اللهجة، موجهة إلى من يفكرون في الاقتراب من مصر أو تهديدها، مؤكدًا أن الجيش والشرطة هما ضمانتها الحقيقية في مواجهة أي خطر.
أضاف أن الجيش ليس ملكًا له أو لأي فرد آخر، بل هو ملك مصر وحدها، داعيًا الجميع إلى فهم حقيقة التحديات المستمرة التي تواجهها البلاد من مؤامرات وأعداء داخلية وخارجية. هذه الرسائل جاءت لتؤكد على أن مصر لن تسمح لأي جهة بالمساس بسيادتها أو تهديد أمنها مهما كانت الظروف.
هدد السيسي كل من يعتقد أن الاستهداف سيؤدي إلى ضعف البلاد أو تهديد استقرارها. أكد أن الشائعات ستزداد كلما زاد الاستهداف، لكن عزيمة مصر وجيشها وشرطتها ستظل أقوى من أي محاولات تهدف إلى زعزعة الاستقرار. وأضاف أن الحرب ضد هذه المؤامرات لن تنتهي وأن الجميع يجب أن يكون مستعدًا لمواجهة ما هو قادم، مشددًا على أن مصر في طريقها نحو الاستمرار في مسار البناء والازدهار، رغم التحديات والضغوط.
دعا السيسي إلى ضرورة الحفاظ على الدولة من تهديدات الداخل والخارج، مشيرًا إلى أن كل الأزمات التي تواجهها البلاد هي جزء من واقع الحياة التي لا تنتهي. أكد أن مصر لا يمكن أن تُبنى إلا من خلال الصمود والتفاني في العمل، في حين أضاف أن هناك بعض الذين يتمنون تدمير ما تم إنجازه لمجرد أنهم يملكون في قلوبهم الحقد والغل تجاه ما تحققه مصر من تطور ونمو. تضمن كلامه تحذيرًا ضمنيًا لهؤلاء بأنهم لن يتمكنوا من إيقاف عجلة التقدم، بل إنهم يساهمون فقط في خلق بيئة معادية غير مثمرة.
واصل السيسي حديثه ليؤكد أن بعض الأشخاص يعتقدون أنهم قادرون على هدم كل شيء من أجل إعادة بناء مصر وفقًا لرؤيتهم، لكن الحقيقة عكس ذلك تمامًا. وقال إن الهدف الحقيقي من تعزيز استعدادات القوات المسلحة والشرطة هو ضمان أمن المواطنين في ظل التحديات المتزايدة. كما دعا الإعلاميين والمثقفين إلى لعب دور أساسي في طمأنة المواطنين، ليؤكد لهم أن القادة في الدولة يعملون بلا كلل لحماية وطنهم من أي تهديدات.
أعرب السيسي عن فخره بيقظة القوات المسلحة والشرطة، حيث أكد أن هذه القوات كانت دائمًا وأبدًا هي حائط الصد الأول ضد أي محاولات لتقويض استقرار البلاد. شدد على أن الشائعات المغرضة مهما كثرت فمصيرها الفشل، لأن شعب مصر وقواته المسلحة لن يسمحوا لها بالانتشار أو التأثير في المجتمع. عبر عن فخره بالجهود الدؤوبة التي تبذلها هذه القوات في مواجهة الإرهاب، محذرًا في الوقت ذاته من أي محاولة للتأثير على هذه الجهود الوطنية.
اختتم السيسي كلمته بتوجيه التحية لقوات الجيش والشرطة على شجاعتهم وإقدامهم، مؤكدًا أن مصر ستظل آمنة وقوية بفضل تضامن شعبها وقوة مؤسساتها الأمنية.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط