دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأطراف المعنية باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى الوفاء بالتزاماتهم في أقرب وقت، خلال محادثة هاتفية مع نظيره اللبناني جوزيف عون
شدد ماكرون على ضرورة الالتزام بالاتفاق لتنفيذ سحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان واستعادة السيادة اللبنانية على كامل أراضيه.
أشار قصر الإليزيه إلى أن ماكرون أكد على التزام فرنسا المستمر بتحقيق الاستقرار في لبنان، مشيدًا بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الشهرين الماضيين، والذي جاء بفضل جهود القوات المسلحة اللبنانية في تحقيق شروط وقف إطلاق النار. أكد ماكرون كذلك أهمية العمل المشترك لضمان استقرار المنطقة في إطار الالتزام بالاتفاق.
توقع الجيش اللبناني في وقت لاحق أن تبقى القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان بعد انتهاء المهلة المقررة الأحد، حيث اتهم لبنان إسرائيل بالمماطلة في تنفيذ الاتفاق. كان من المفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من المنطقة الجنوبية وفق الاتفاق الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا، إلا أن إسرائيل أعلنت أنها لم تستوفِ شروط الاتفاق بالكامل، ما يعني استمرار تواجد قواتها.
حذر الجيش الإسرائيلي يوم السبت سكان عشرات القرى اللبنانية القريبة من الحدود من العودة إلى مناطقهم حتى إشعار آخر. نشر الجيش الإسرائيلي خريطة على منصة “إكس” تظهر القرى الواقعة في الجنوب واصفًا إياها بأنها مناطق لا يمكن العودة إليها. في الوقت نفسه، استمرت القوات الإسرائيلية في تنفيذ عمليات تمشيط وتفجير في مناطق الجنوب اللبناني.
طالب الرئيس اللبناني جوزيف عون ماكرون بالضغط على إسرائيل لتنفيذ شروط الاتفاق، محذرًا من أن استمرار الانتهاكات الإسرائيلية، مثل تدمير القرى وجرف الأراضي، سيؤدي إلى تأخير عودة النازحين إلى مناطقهم. شدد عون على ضرورة اتخاذ إجراءات عاجلة لضمان استقرار الجنوب اللبناني ووقف التصعيد.
استمر الجيش الإسرائيلي في تنفيذ تفجيرات عنيفة في جنوب لبنان، بما في ذلك في بلدات كفركلا وميس الجبل. كما اعتدى على القلعة التراثية في دوبيه وعلى المنشآت الزراعية في مثلث ميس شقرا حولا. بالتوازي مع ذلك، استمرت فرق الدفاع المدني اللبناني في البحث والإنقاذ في المناطق التي تعرضت للهجوم، حيث انتشلت جثامين لقتلى من ضحايا الهجمات.
على الصعيد الإنساني، استمرت العمليات الأمنية والإنقاذية في المناطق المتضررة. تمكنت فرق الدفاع المدني من انتشال أشلاء جثث يُعتقد أنها تعود لقتلى سقطوا في الهجمات الإسرائيلية، بينما كانت هناك جهود مستمرة لمعرفة هوياتهم من خلال فحوصات الحمض النووي.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط