حثت الأمم المتحدة، الجمعة، جميع الأطراف على الالتزام باتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، وذلك بعد إعلان تل أبيب عدم قدرتها على إكمال انسحابها من جنوب لبنان ضمن المهلة المحددة في الاتفاق.
تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 1701
خلال مؤتمر صحفي، شدد فرحان حق، نائب متحدث الأمم المتحدة، على أهمية التنفيذ الكامل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701، معتبرًا أن هذا القرار هو المفتاح لتحقيق سلام وأمن دائمين في المنطقة.
وأكد حق ضرورة تجنب أي خطوات قد تؤدي إلى تصعيد التوتر، محذرًا من أن هذه الخطوات تعرقل عودة الطرفين إلى مناطقهما وفق الاتفاق.
الوضع على الأرض
على مدى الشهرين الماضيين، نفذ الجيش اللبناني إعادة انتشار تدريجية في البلدات الجنوبية التي انسحب منها الجيش الإسرائيلي، تطبيقًا لاتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر/ تشرين الثاني 2024.
لكن الجيش الإسرائيلي ارتكب حتى الآن 659 خرقًا للاتفاق، شملت غارات جوية واستخدام طائرات مسيّرة وعمليات تدمير للبنية التحتية، مما أدى إلى مقتل 38 شخصًا وإصابة 45 آخرين، وفق إحصاء للأناضول استنادًا إلى بيانات رسمية لبنانية.
تصريحات إسرائيلية وتصعيد محتمل
مع اقتراب انتهاء مهلة الانسحاب عند الساعة الثانية من فجر الأحد (بتوقيت غرينتش)، خرجت تصريحات إسرائيلية تشير إلى تأخير في الانسحاب، ما أثار استياء الأطراف اللبنانية.
موقف “حزب الله”
في هذا السياق، صرح “حزب الله”، الخميس، أن أي تأخير إسرائيلي في الانسحاب يُعد “تجاوزًا فاضحًا” لاتفاق وقف إطلاق النار.
وطالب الحزب السلطات اللبنانية بممارسة ضغط على رعاة الاتفاق، الولايات المتحدة وفرنسا، لضمان التنفيذ الكامل للاتفاق.
تظل الأوضاع في جنوب لبنان متوترة مع تصاعد المخاوف من تداعيات عدم الالتزام بالاتفاق، مما يُبرز أهمية الجهود الدولية لضمان استقرار المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
