ضربت حادثة مروعة مدينة الإسكندرية بعد تصرف متهور من طالب في الصف الثاني الثانوي بمدرسة دولية في منطقة أبيس، حيث هاجم ثلاثة من زملائه مستخدمًا سكينًا حادًا، مما أسفر عن إصابة أحدهم إصابة بالغة وضعته في العناية المركزة في حالة صحية حرجة
اقتحم طالب غاضب محيط المدرسة ليشرع في الهجوم على زملائه الذين كان قد تدخلوا لمنعه من مضايقة زميلاتهم في المدرسة، فاندلعت مشاجرة بينه وبين ثلاثة طلاب آخرين من الصف الثالث الثانوي، انتهت بإصابة هؤلاء الطلاب بجروح بالغة باستخدام أداة حادة. رصد محضر الشرطة تفاصيل الحادث الذي أثار الفزع في المنطقة حيث جاء الاعتداء بعد تصدي الطلاب له أثناء محاولته مضايقة الفتيات، وهو ما دفعه للانتقام منهم بطريقة شنيعة لا تليق بتصرفات الشباب في تلك المرحلة.
وذكرت تفاصيل المحضر أن الطالب المعتدي هاجم الضحايا بسكين، ما أدى إلى إصابة أحدهم، إسلام ماجد، إصابة خطيرة في بطنه استدعت إجراء غرز خارجية له في منطقة حساسة. أسفرت الطعنة عن إصابته في الكبد والأمعاء، وهو في وضع صحي مقلق بعد نزيف داخلي. أضاف المحضر أن الطالبين الآخرين أصيبا إصابات متفرقة، حيث تعرض محمد أيمن لجرح في الظهر، ويوسف عمرو لإصابة في الساعد.
تدخلت والدة إسلام ماجد في محضر الشرطة لتوضح فظاعة الوضع وتطالب بتطبيق أقصى العقوبات على الطالب المعتدي. وصفت الحادثة بأنها حادثة انتقام بشع من طلبة حاولوا فقط إيقاف زميلهم عن مضايقة فتيات في محيط المدرسة. طالبت الأم بتحقيق العدالة خاصة في ظل الوضع الصحي الخطير لنجلها، مؤكدة أنها لن تتنازل عن المحضر رغم محاولات أسرة الطالب المتهم تقديم مبالغ مالية ضخمة للتصالح، حيث رفضت تمامًا فكرة التنازل متمسكة بحقوق ابنها ومطالبًا بأن يكون هذا الحادث عبرة للجميع.
وأشارت إلى أن ابنها كان يدافع عن الفتيات في موقف مشرف، داعية الجهات المعنية إلى اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لضمان عدم تكرار هذه الحوادث البشعة. لن يمر الحادث دون محاسبة المسؤولين عن هذه الجريمة، ويجب أن يدفع المعتدي ثمن فعلته.
تزامن هذا الحادث مع حادث آخر مروع في إحدى مدارس منطقة التجمع الخامس بالقاهرة، حيث اندلعت مشاجرة بين فتيات في مدرسة خاصة أسفرت عن إصابة إحدى الطالبات بكسور في الأنف، مما يثير القلق بشأن سلامة المدارس ومؤسسات التعليم التي باتت تشهد عنفًا متزايدًا.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
