منسق الأمم المتحدة يحذر: غزة تواجه انهياراً شاملاً والشعب يتوق للعودة والعمل

يواجه الشعب الفلسطيني في قطاع غزة تحديات لا مثيل لها ويتطلع إلى العودة إلى منازلهم والعيش بكرامة بعد سنوات من النزاع والحصار عبر المنسق الأممي للشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة عن قلقه العميق تجاه الأوضاع الإنسانية التي وصفها بالكارثية خلال زيارته للقطاع

مؤكداً أن الشعب في غزة يريد العمل والعودة إلى ديارهم لتأمين مستقبل أفضل لأبنائهم وإنهاء سنوات من المعاناة المستمرة

يعاني القطاع من نقص حاد في الخدمات الأساسية والبنية التحتية حيث تشهد القطاعات الحيوية مثل الصحة والتعليم والتغذية والدعم النفسي والإيواء حالة من التدهور غير المسبوق ويطالب المنسق المجتمع الدولي بتكثيف جهوده لتقديم الدعم الكامل لهذه القطاعات التي تقف على حافة الانهيار

مؤكداً أن تأمين الرعاية الصحية وتوفير التعليم والتغذية السليمة أصبح ضرورة ملحة ولا يحتمل التأجيل أو التسويف

يحذر المنسق من أن استمرار الوضع على ما هو عليه سيتسبب في تفاقم الأزمات الإنسانية في قطاع غزة ويضعف من قدرة السكان على الصمود والبقاء في ظل نقص حاد في الإمدادات الطبية وغياب البنية التحتية التعليمية الملائمة وانعدام الدعم النفسي للأسر التي تعاني من آثار الحروب المتكررة وشدد على أهمية تدخل عاجل وشامل لإنقاذ الوضع الإنساني المتدهور والوقوف بجانب الشعب الفلسطيني الذي يدفع ثمن هذه الأزمات

يلفت المنسق الأممي الأنظار إلى أن الأوضاع الراهنة في القطاع ليست مجرد أزمة مؤقتة بل هي نتيجة سنوات من التدهور الممنهج الذي أصاب جميع القطاعات الأساسية مؤكداً أن الأزمة في قطاع غزة لا يمكن حلها جزئياً أو بصورة سطحية بل يجب على المجتمع الدولي العمل بجدية لتأمين حلول مستدامة تضمن للشعب الفلسطيني حقوقهم الأساسية في الحياة الكريمة والعمل والعودة إلى ديارهم

يرى المنسق أن الأمل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة يكمن في تقديم دعم دولي متكامل ومستدام يلبي احتياجات القطاع ويعيد بناء ما تم تدميره خلال سنوات الصراع الطويلة حيث يطالب بالتحرك العاجل من الدول المانحة والمنظمات الدولية لإنقاذ الأرواح وضمان استمرار عمل القطاعات الحيوية التي يعتمد عليها الملايين في غزة من أجل البقاء على قيد الحياة

يؤكد المنسق في ختام زيارته أن الشعب الفلسطيني في غزة يتطلع إلى ما هو أبعد من المساعدات الإنسانية المؤقتة ويريد حلولاً جذرية تنهي سنوات من الحصار وتعيد له حقوقه في الحياة والعمل والتعليم والإيواء وأن العالم يقف اليوم أمام مسؤولية أخلاقية وإنسانية تجاه شعب يعاني من أزمات متراكمة تهدد مستقبله

نسخ الرابط تم نسخ الرابط