فاجأ قرار وزارة الزراعة بفتح الباب أمام استيراد الدواجن من الصين الجميع ليأتي قرار مفاجئ يعكس حالة من التخبُّط الحكومي ويزيد من الشكوك حول جدوى هذا التحرك الفوضوي. لم تمر ساعات قليلة على إعلان القرار في جريدة الوقائع المصرية حتى تم الإعلان عن إلغائه بنفس اليوم.
تراجُع مفاجئ في اللحظة الأخيرة كشف حجم الارتباك داخل الوزارة وأدى إلى إحباط الشارع المصري الذي بات في حالة من عدم اليقين.
التراجع لم يكن مجرد تعليق لمشروع بل كان إشارة قوية على فشل في اتخاذ القرارات الحاسمة وفي الوقت المناسب. تصريحات المستشار الإعلامي لوزارة الزراعة أحمد إبراهيم أكدت أن القرار جاء في وقت غير مناسب مع تفشي الأوبئة في الصين، مما يعكس انعدام التقدير الكافي للوضع العالمي وتطورات الأزمات الصحية.
أكد إبراهيم أن القرار لم يتم تفعيله بشكل عملي وكان مجرد خطوة نظرية فقط في إطار تقييم الموقف الوبائي، ولكن كان من الصعب أن يُتخذ القرار بالاستيراد وسط الأزمات الصحية المنتشرة.
الواضح من تصريحاته أن الحكومة تراجعت سريعًا عن قرارها بسبب عدم قدرتها على تحمل النتائج المترتبة على فتح هذا الباب وسط تفشي الأوبئة.
في الوقت ذاته، أثارت أسعار الدواجن المرتفعة في الأسواق تساؤلات خطيرة حول إدارة السوق المحلي. أسعار الفراخ البيضاء وصلت إلى مستويات غير مسبوقة،
حيث سجل سعر الكيلو في المزارع 85 جنيهًا، بينما تراوحت الأسعار في الأسواق ما بين 90 إلى 95 جنيهًا، مما جعل المواطنين يشعرون بوطأة الأزمة الاقتصادية بشكل أكبر.
وعلى الرغم من الإعلان عن الاكتفاء الذاتي من الدواجن، تبقى الأسعار في تصاعد مستمر، ما يطرح تساؤلات جديدة حول دور الحكومة في مراقبة الأسواق.
فيما يخص أسعار البيض، لم تكن الحال أفضل، حيث شهدت أسعار أطباق البيض زيادات كبيرة؛ فقد وصل سعر كرتونة البيض الأحمر إلى 155 جنيهًا بالجملة لتباع للمستهلك بمبلغ 160 جنيهًا، وسعر كرتونة البيض الأبيض بلغ 152 جنيهًا بالجملة ليصل سعر بيعها للمستهلك إلى 158 جنيهًا. هذه الزيادات المتسارعة في الأسعار تكشف حقيقة الوضع الاقتصادي الذي يعاني منه المواطن المصري.
بالنظر إلى هذه المستجدات، تظل الأسئلة العالقة بلا إجابة، خصوصًا بعد إعلان وزارة الزراعة عن قرارها الغريب والكارثي والذي سرعان ما تم التراجع عنه. المواطنون يواجهون حالة من الركود الاقتصادي ويبحثون عن حلول عملية بدلًا من القرارات المتخبطة التي تزداد مع مرور الوقت.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط