تحقق إتاحة الوصول الشامل إلى البيانات داخل المؤسسات المالية فوائد إدارية ومالية أبرزها أنه يقلل من الحاجة إلى تكرار العمل ويزيد من كفاءة استخدام الموارد، مما يؤدي إلى تقليل التكاليف.
وتوفر البيانات المحدثة والدقيقة رؤية أوسع للأداء المالي، مما يساعد على اتخاذ قرارات استثمارية وإنفاقية أكثر ذكاءً.
ومن خلال تحليل البيانات، يمكن للمؤسسات تحديد فرص جديدة للنمو وتطوير الخدمات والمنتجات بما يتناسب مع احتياجات السوق.
ويؤدي إتاحة البيانات إلى تعزيز الأداء وتحقيق كفاءة أكبر ودعم الابتكار ويمكن تلخيص أبرز الفوائد الإدارية لإتاحة الوصول الشامل إلى البيانات في:
1. يساعد الوصول إلى البيانات في زيادة الشفافية وتحسين مستوى الرقابة والمساءلة داخل المؤسسات.
2. يقلل من الوقت اللازم للبحث عن المعلومات، مما يسهل تنفيذ العمليات الإدارية بسرعة ودقة أكبر.
3. توفر البيانات بيئة ملائمة لتحليل الأداء، مما يسهم في تحسين العمليات والخدمات المقدمة.
4. يسمح بمشاركة المعلومات بسهولة بين الإدارات المختلفة، مما يؤدي إلى تحسين التنسيق والتكامل في العمل.
5. يتيح الوصول السريع إلى البيانات إمكانية تقديم خدمات أكثر تخصيصاً وملاءمة لاحتياجات الجمهور.
استخلاص القيمة من البيانات
قال غابرييل أوبينو، نائب الرئيس الإقليمي والمدير العام، جنوب أوروبا والشرق الأوسط ورابطة الدول المستقلة في شركة «دينودو» ل«الخليج»: يمكن أن تستفيد المؤسسات والشركات من مجموعات البيانات الضخمة وغير المعالجة واستخلاص القيمة منها، مما يساعدها على تطوير مزاياها التنافسية واتخاذ قرارات مدروسة وتلبية احتياجات العملاء.
وتعتمد معظم الشركات عادةً على مهارات علماء البيانات لاستخلاص البيانات وجعلها متاحة بشكل حصري لهم، إلا أن هذا الأسلوب يؤدي إلى تراجع كفاءة تطبيق عمليات أكثر فعالية لاتخاذ القرارات.
وسلط أوبينو، الضوء على أهمية توفير إمكانية الوصول إلى البيانات لجميع الموظفين في المؤسسات بمختلف قطاعاتها، مما يوفر للموظفين غير المتخصصين الأدوات والإمكانات اللازمة لتحليل البيانات بأنفسهم.
رقمنة العمليات الورقية
وأوضح أوبينو، أن تحقيق مهمة دولة الإمارات لاعتماد «المعاملات اللاورقية» يتطلب من البنوك تحويل عملياتها نحو مستقبل أكثر استدامة ورفقاً بالبيئة.
وتسهم رقمنة العمليات الورقية مثل إدارة الحسابات والموافقة على القروض وتوثيق العمليات المالية في تقليل المخلفات الورقية وتحسين النظم البيئية إلا أنه يتوجب على البنوك أن تضمن بأن التحول إلى نظام معاملات لاورقية لن يشكل أي تهديد للأمن والامتثال.
وتوفر إتاحة الوصول إلى البيانات، للبنوك القدرة على ضمان إدارة البيانات بشكل آمن ومنظم، وتطبيق أنظمة فهرسة البيانات ووضع بروتوكولات حوكمة تسهل الوصول السريع إليها.
الذكاء الاصطناعي
وأشار أوبينو، إلى أن التحليلات المدعومة بالذكاء الاصطناعي وتمكين الوصول إلى البيانات يسهم في تحليل بيانات العملاء وتقديم حلول مخصصة تلبي احتياجاتهم الفردية ويتطلب التنفيذ الناجح لهذه المزايا بنية تحتية موثوقة للبيانات قادرة على التعامل مع كميات ضخمة منها.
ويمكن للمؤسسات المصرفية الاستفادة من التحليلات التنبؤية لتقييم التاريخ المالي للعملاء وأهدافهم وأحداث حياتهم الحالية ويعزز هذا المستوى من التخصيص الشعور بالدعم والثقة.
ملكية البيانات
وقال أوبينو: أصبحت ملكية البيانات عنصراً أساسياً لجميع عملاء القطاع المصرفي، وخصوصاً مع تطور مفهوم المصرفية المفتوحة، حيث يتوقع العملاء أن يكون لهم السيطرة الكاملة على مواردهم المالية والبيانات الناتجة عن معاملاتهم ويوفر الوصول الآمن والفوري للمستخدمين القدرة على الاطلاع على حساباتهم ومعاملاتهم وسجلهم المالي عبر مختلف المؤسسات.
استخلاص القيمة
وتابع أوبينو: يمكن للبنك تحليل السلوك المالي للعملاء وتطوير نظام يستبق توقعاتهم واحتياجاتهم مما يتيح تقديم خطط مخصصة وخيارات تلبي معظم متطلبات العملاء المالية ما يشعر العملاء بالتقدير والتفاعل الشخصي كما سيكون لتمكين الوصول إلى البيانات دور محوري في تشكيل مستقبل القطاع المالي كونه من المتطلبات الأساسية حالياً.
