أخبار عاجلة

الجيش السوداني يحرز تقدماً ميدانياً ويقترب من تحرير الأبيض في كردفان

أحرز الجيش السوداني تقدماً ميدانياً مهماً في وسط البلاد وولاية الخرطوم، وتمكن متحرك “الصياد” من تحقيق اختراقات كبيرة في شمال كردفان،

حيث استعاد السيطرة على ثاني وثالث أكبر المدن في الولاية. وواصل الجيش اقترابه من فك الحصار عن مدينة الأبيض، عاصمة الولاية، ما يمهد لتحرير محلياتها الشمالية.

أكد خبراء عسكريون أن وصول الجيش إلى الأبيض سيشكل بداية لاستعادة السيطرة على مناطق واسعة من ولاية غرب كردفان وشمال ولاية جنوب كردفان.

وسيسمح هذا التقدم للجيش بالتحرك نحو إقليم دارفور، في خطوة قد تؤدي إلى تحولات استراتيجية كبيرة على الساحة الميدانية.

أعلن الجيش في 25 يناير الماضي عن إكمال المرحلة الثانية من العمليات العسكرية في الخرطوم، حيث ربط قواته القادمة من أم درمان وشمال بحري بقواته في مقر سلاح الإشارة في جنوب مدينة الخرطوم بحري.

هذه الخطوة ساهمت في فك الحصار عن مقر القيادة العامة للجيش في وسط الخرطوم، مما عزز موقف القوات في العاصمة.

أنشأ الجيش منذ أكثر من عام قوة خاصة مكونة من وحدات من النيل الأبيض وقوات انسحبت من نيالا، عاصمة ولاية جنوب دارفور، بالإضافة إلى قوات من فرقة الهجانة في شمال كردفان ووحدات مكافحة الإرهاب من جهاز المخابرات.

تم تكليف هذه القوات بفتح الطريق الذي يربط مدينة كوستي في النيل الأبيض بالأبيض، وذلك في ظل الحصار الذي فرضته قوات الدعم السريع على الأبيض منذ بداية الحرب.

نجح الجيش في تحرير مدينة أم روابة، ثاني أكبر مدينة في ولاية شمال كردفان، بعد مواجهات عنيفة مع قوات الدعم السريع التي حاولت إبطاء تقدم الجيش باستخدام الكمائن والطائرات المسيّرة.

وتسيطر قوات الدعم السريع على أم روابة منذ سبتمبر 2023، وهي مدينة تجارية مهمة، تربط ولايات غرب السودان وجنوب كردفان بالعاصمة الخرطوم.

واصل متحرك “الصياد” زحفه نحو الغرب، وتمكن من اقتحام مدينة الرهد، ثالثة كبرى مدن شمال كردفان، التي تعد مركزًا تجارياً بارزاً لإنتاج الحبوب الزيتية والكركدي.

كما حرر الجيش قرىً استراتيجية قرب الرهد، أبرزها سدرة وجبل الداير، التي كانت تنتشر فيها قوات الدعم السريع.

أكدت مصادر عسكرية أن المعارك في كردفان كانت شرسة، حيث تكبدت قوات الدعم السريع خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات. وتمكن الجيش من كسر المقاومة في أم روابة والرهد، ما أدى إلى إضعاف موقف الدعم السريع في المنطقة.

تعتزم قوات الجيش استخدام الأبيض كقاعدة متقدمة للتحرك نحو دارفور وفتح الطريق إلى الفاشر، في وقت تتحرك فيه قوات أخرى من الشمال في اتجاه الإقليم. ويعد هذا التقدم خطوة هامة على طريق القضاء على قوات الدعم السريع في كردفان ودارفور.

وفي الشمال، قام عضو مجلس السيادة ياسر العطا وحاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي بوداع “متحرك نمور الصحراء” المتجه إلى دارفور لتعزيز القوات هناك. وأكد العطا أن الجيش سيواصل معاركه حتى تحرير كل شبر من الأراضي السودانية.

اعتبر خبراء عسكريون أن سيطرة الجيش على شمال كردفان يمثل تحولاً استراتيجياً في الحرب ضد قوات الدعم السريع، ويضغط على هذه القوات ويضعف موقفها في كردفان ودارفور.

كما رأوا أن هذه التحركات ستؤدي إلى تقليص قدرات قوات الدعم السريع على الصمود، مما يدفعها نحو الانسحاب أو الانهيار.

رجح الباحثون أن تحاول قوات الدعم السريع الاستمرار في السيطرة على مناطق غرب كردفان كخط دفاع متقدم عن دارفور، ولكن تقدم الجيش يشير إلى احتمالية تحول المعارك إلى حرب استنزاف طويلة في الغرب.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق اخبار السيارات : لامبورغيني أوروس تتحدي شقيقتها الأسطورية LM002
التالى حماس تتهم إسرائيل بخرق اتفاق الإفراج عن المعتقلين وتأجيل التنفيذ يثير المخاوف