أعلنت قناة “فوكس نيوز” الأميركية عن تصعيد جماعة الحوثي في اليمن، حيث أطلقت للمرة الأولى صواريخ أرض جو على مقاتلة أميركية من طراز “إف-16”.
وأفادت المصادر أن الهجوم وقع بينما كانت الطائرة تحلق فوق البحر الأحمر قبالة سواحل اليمن، إلا أن الصاروخ لم يصب الهدف، مما يزيد من حدة التوترات في المنطقة.
واصل الحوثيون تصعيدهم في نفس اليوم بإطلاق صاروخ آخر استهدف مسيّرة أميركية من طراز “إم كيو-9”. وصف المسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) هذه الحوادث بأنها علامة خطيرة على تصعيد جديد في المواجهة العسكرية بين الطرفين.
وقد بدأت المناقشات داخل البنتاغون على أعلى المستويات حول أفضل السبل للتعامل مع هذا التهديد المتزايد.
كثّفت جماعة الحوثي خلال الأشهر الماضية عملياتها العسكرية في البحر الأحمر، حيث استهدفت السفن التي تملكها أو تديرها كيانات إسرائيلية أو تلك التي تنقل بضائع من وإلى إسرائيل.
وفي ظل تصاعد الغارات الجوية على اليمن منذ يناير/كانون الثاني 2024، وسّعت الجماعة نطاق عملياتها لتشمل استهداف السفن الأميركية والبريطانية أيضًا، مما يعكس تطورًا نوعيًا في استراتيجية الحوثيين الهجومية.
استهدفت الجماعة بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة أهدافًا في مدينتي تل أبيب وإيلات الإسرائيليتين، في محاولة منها لإظهار تضامنها مع غزة تحت شعار “إسناد غزة”.
وجاءت هذه العمليات في وقت حساس يشهد زيادة في التوترات الإقليمية، إذ يسعى الحوثيون إلى استخدام هذه الهجمات لتوسيع دائرة نفوذهم وإبراز تأثيرهم في الصراع الأوسع بالمنطقة.
بدأت القيادة العسكرية الأميركية في دراسة خيارات الرد المتاحة على هذا التصعيد، حيث تسعى للبحث عن أنجع الطرق لاحتواء تهديدات الحوثيين المتزايدة.
يعتبر العديد من الخبراء أن هذه الهجمات تحمل دلالات سياسية وعسكرية خطيرة، إذ تمثل تحديًا للوجود الأميركي في البحر الأحمر، وتزيد من تعقيد الوضع الأمني في المنطقة.
تصاعدت التوترات في المنطقة بشكل ملحوظ مع تصعيد الحوثيين لهذه الهجمات. أثارت هذه التطورات قلقًا كبيرًا لدى الجيش الأميركي الذي بات يبحث عن طرق فعالة لحماية مصالحه ومصالح حلفائه في المنطقة.
وأكدت مصادر داخل البنتاغون أن الولايات المتحدة تدرس الآن جميع الخيارات المتاحة، بما في ذلك التعاون مع حلفائها لمواجهة التهديدات المستمرة من الحوثيين.
يتوقع أن تشهد المرحلة المقبلة المزيد من التحركات على الصعيد العسكري والدبلوماسي، حيث تستمر المناقشات بين كبار المسؤولين العسكريين الأميركيين بشأن كيفية التعامل مع هذا التصعيد.
يرى المحللون أن توسع دائرة الهجمات لتشمل إسرائيل والولايات المتحدة قد يغير موازين القوى في المنطقة، ويفتح الباب أمام تدخلات جديدة في الصراع القائم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط