بدأت النيابة العامة في إجراء تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات حادث الاشتباكات الدامية الذي شهدته إحدى القرى بين عائلتين.
أرسلت النيابة خبراء الأدلة الجنائية إلى موقع الحادث بهدف فحص الموقع بدقة ومعرفة الأسباب المؤدية للاشتباكات، حيث طلبت إعداد تقرير مفصل حول الحادث.
كلفت النيابة خبراء المعمل الجنائي بمعاينة الآثار المادية للحادث لتقديم تقرير شامل حول طبيعة الإصابات والأضرار الناتجة عن الاشتباكات.
واصلت النيابة العامة جمع التحريات حول الواقعة، وكلفت المباحث الجنائية بإعداد تقاريرها عن الاشتباكات وأسبابها. استدعت النيابة شهود العيان المتواجدين في مكان الحادث وأمرت بسماع أقوالهم حول تفاصيل ما حدث.
كما طالبت النيابة بسماع شهادات المصابين لمعرفة ملابسات الحادث من منظورهم، وقررت إجراء الصفة التشريحية لجثامين المتوفين لتحديد السبب الدقيق للوفاة.
تدخلت قوات الأمن بشكل سريع لاحتواء الاشتباكات التي اندلعت بين عائلتي “غريبيل” و”الصلعة” نتيجة نزاع قديم حول قطعة أرض.
فرضت قوات الأمن طوقًا أمنيًا مشددًا حول مداخل ومخارج القرية التي شهدت الحادث، وذلك في محاولة لمنع تفاقم الموقف وتجدد الاشتباكات بين الطرفين. نجحت القوات في السيطرة على الوضع ومنعت أي محاولات أخرى للعنف.
وقعت الاشتباكات بعد خلاف طويل الأمد بين العائلتين حول ملكية الأرض، مما أسفر عن وفاة أربعة أشخاص وإصابة اثنين آخرين.
كشفت التحريات عن مصرع سالم عبد الوهاب البالغ من العمر 55 عامًا ونجله نصر الله سالم البالغ 17 عامًا، إضافة إلى مبارك عبد الونيس وابن شقيقه عمران فرج عبد الونيس. تم نقل جثث الضحايا والمصابين إلى مستشفى الفيوم العام لتكون تحت تصرف النيابة.
شيع الآلاف من أهالي قرية نجع الموالك التابعة لمركز إطسا بمحافظة الفيوم جثامين القتلى في موكب جنائزي مؤثر، حيث تم تقسيم الموكب إلى قسمين بناءً على تعليمات الجهات الأمنية التي خشيت من اندلاع اشتباكات جديدة أثناء الجنازة.
التزمت القوات الأمنية بتأمين مراسم التشييع، مع التأكيد على منع أي تصعيد أو مواجهة أخرى بين العائلتين خلال هذه الفترة الحساسة.
تابعت النيابة جهودها بإصدار أوامر بتكثيف التحريات وسماع المزيد من الشهادات من أفراد العائلتين وشهود العيان.
هدفت هذه الجهود إلى الوصول إلى تفاصيل دقيقة حول بداية الاشتباكات وما إذا كان هناك أطراف أخرى متورطة أو عوامل إضافية ساهمت في تفاقم الموقف.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
