أخبار عاجلة

الرئيس محمود عباس يعلن استحداث منصب نائب الرئيس لأول مرة منذ 2005

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس لأول مرة منذ توليه السلطة في عام 2005 عن استحداث منصب نائب الرئيس خلال مشاركته في القمة العربية الطارئة التي عقدت في القاهرة.

استهدف هذا الإعلان معالجة تطورات الوضع في قطاع غزة وتحقيق إصلاحات داخل السلطة الفلسطينية، حيث أكد عباس نيته تعيين نائب لرئيس منظمة التحرير الفلسطينية ودولة فلسطين، وذلك حسب ما أفادت به وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”.

ركز عباس في كلمته على ضرورة إدخال إصلاحات هيكلية في السلطة الفلسطينية التي يديرها منذ سنوات، وأكد عزمه على تجديد قياداتها وضخ دماء جديدة.

وأشار إلى أن هذه الإصلاحات تهدف إلى تعزيز الكفاءة والاستجابة للتحديات المستجدة في الساحة الفلسطينية.

لم يشهد الفلسطينيون انتخابات رئاسية أو تشريعية منذ تولي عباس السلطة، ما جعل هذا الإعلان يحمل أهمية كبرى، سواء في الداخل الفلسطيني أو على مستوى الدول العربية.

حرص عباس أيضاً على الإعلان عن عفو عام يشمل جميع المفصولين من حركة فتح، مع التأكيد على أهمية الحفاظ على وحدة الحركة التي يرأسها. وجاءت هذه الخطوة في إطار تعزيز التضامن الداخلي وتهيئة الأرضية لتحقيق الوحدة الفلسطينية.

ولم يذكر عباس في خطابه أسماء محددة ضمن من يشملهم العفو، ولكن محمد دحلان، الشخصية البارزة في حركة فتح والرجل القوي في قطاع غزة سابقاً، يُعتقد بأنه أحد المستفيدين من هذا العفو. دحلان كان قد أُبعد عن الحركة بعد سيطرة حماس على القطاع في عام 2007 وأدين غيابياً بتهمة الفساد.

استبعد دحلان من حركة فتح بعد أن فقد نفوذه السياسي نتيجة الاقتتال بين حركتي فتح وحماس، لكن اسمه عاد للواجهة في السنوات الأخيرة، خصوصاً مع وجوده في دولة الإمارات وتقاربه مع رئيسها محمد بن زايد.

تثير شخصية دحلان انقسامات بين الفلسطينيين، حيث يرى البعض فيه زعيماً قادراً على إعادة التوازن داخل فتح، بينما يعتبره آخرون شخصية مثيرة للجدل.

تتزامن هذه التحركات مع جهود فلسطينية واسعة لاستعادة الوحدة الداخلية وتحقيق الاستقرار في مواجهة التحديات الخارجية.

وجدير بالذكر أن قطاع غزة يعيش أوضاعاً إنسانية صعبة نتيجة للحصار المفروض عليه من قبل الاحتلال الإسرائيلي منذ سنوات. تؤثر هذه الأوضاع بشكل مباشر على الوضع السياسي، ما دفع عباس إلى اتخاذ خطوات تصحيحية لجمع الصف الفلسطيني.

وعد عباس في خطابه أمام القمة العربية بإعادة هيكلة القيادة الفلسطينية وتحديث هياكلها الإدارية بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الراهنة.

ركز على أن الشعب الفلسطيني بحاجة إلى قيادة قوية وموحدة قادرة على مواجهة التحديات الكبيرة التي تعصف بالقضية الفلسطينية، وخلق جبهة داخلية متماسكة لمواجهة الضغوط الإقليمية والدولية.

حافظ الرئيس الفلسطيني على موقفه الراسخ بضرورة إتمام المصالحة الوطنية وتحقيق الوحدة، مؤكداً أن هذه الخطوات تأتي في إطار التمهيد لمرحلة جديدة من العمل الوطني.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق إطلاق المرحلة الثانية لمشروع الممر اللوجستي طابا – العريش بقرض 4 مليارات جنيه
التالى تصاعد الغموض حول وفاة آية عادل وسجال بين العائلة والزوج حول الحقيقة