وافقت الولايات المتحدة على بيع معدات عسكرية متقدمة لإسرائيل، بعد مرور أكثر من 15 شهراً على الحرب في قطاع غزة.
تضمنت الصفقة، التي بلغت قيمتها الإجمالية حوالي ثلاثة مليارات دولار، قنابل، رؤوس حربية، معدات توجيه، وجرافات.
جاء هذا الإعلان الرسمي يوم الجمعة عبر وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأميركية، لتؤكد استمرار العلاقات العسكرية الوثيقة بين البلدين.
أعلن وزير الخارجية الأميركي، ماركو روبيو، عن موافقته على بيع المعدات العسكرية لإسرائيل، التي شملت أسلحة متطورة بقيمة تتجاوز ملياري ونصف المليار دولار.
إلى جانب ذلك، وافقت الولايات المتحدة على بيع معدات ثقيلة أخرى بقيمة تقارب 300 مليون دولار، بما في ذلك جرافات تُستخدم في العمليات الهندسية والعسكرية الإسرائيلية.
أوضحت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الشركات الرئيسة المتعاقدة على الحزمة الأولى من الصفقة تضم شركة ريبكون وشركة بوينغ، المتخصصتين في صناعة الأسلحة والذخائر المتقدمة.
أما الحزمة الثانية التي تشمل بيع الجرافات ومعدات البناء الثقيلة، فتولت شركة جنرال ديناميكس تصنيعها وتوفيرها لإسرائيل، حيث شملت الصفقة بيع جرّافات من طراز “كاتربيلر دي 9” المعروفة باستخدامها في الحروب والهدم.
شهدت الصفقة دعماً مباشراً من الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس دونالد ترامب، الذي أعلن سابقاً عبر منصته للتواصل الاجتماعي “تروث سوشل” أن العديد من المعدات التي طلبتها إسرائيل من الولايات المتحدة قد بدأ تسليمها.
أكد ترامب حينها أن هذه المعدات كانت قد دُفعت قيمتها خلال فترة الرئيس السابق جو بايدن، ولكن لم تُسلم حتى الآن.
قدمت الولايات المتحدة مساعدات عسكرية واسعة لإسرائيل خلال الحرب التي اندلعت في قطاع غزة. وفقاً لتقرير صادر عن معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام في يناير الماضي، بلغت قيمة المساعدات العسكرية الأميركية المقدمة لإسرائيل حوالي 22 مليار دولار منذ بداية الحرب.
وشملت هذه المساعدات تزويد إسرائيل بكميات هائلة من الأسلحة والمعدات التي استخدمتها في عملياتها العسكرية داخل غزة وخارجها.
سلمت الولايات المتحدة لإسرائيل أكثر من 50 ألف طن من الأسلحة في الفترة الممتدة من أكتوبر 2023 وحتى أغسطس 2024، تضمنت صواريخ دقيقة التوجيه، قنابل متقدمة، مروحيات هجومية، ومركبات مدرعة.
ساهمت هذه الأسلحة بشكل كبير في تعزيز قدرات الجيش الإسرائيلي خلال العمليات العسكرية في قطاع غزة، وكذلك في سوريا ولبنان.
أظهرت الإحصائيات أن الجزء الأكبر من واردات إسرائيل من الأسلحة في الفترة من 2019 وحتى 2023 جاء من الولايات المتحدة بنسبة 69 بالمئة.
وفي الفترة اللاحقة ارتفعت هذه النسبة إلى 78 بالمئة، مما يؤكد عمق التعاون العسكري والدعم اللوجستي المستمر بين البلدين.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
