أكدت عائلة الأسيرة الإسرائيلية شيري بيباس، الجمعة، أنها لا تسعى للانتقام بل لاستعادة جثمان ابنتها وباقي الأسرى الإسرائيليين في غزة، وذلك ردًا على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي توعد بـ”الانتقام” بعد أن زعمت إسرائيل عدم تسلم جثمان بيباس وفق الاتفاق.
عائلة بيباس: نريد استعادة الجثمان وليس الانتقام
وقالت عوفري بيباس، شقيقة زوج الأسيرة، في بيان:
“لا غفران لخذلانهم في 7 أكتوبر، ولا غفران لبقائهم في الأسر”.
وأضافت موجهة حديثها لنتنياهو:
“السيد رئيس الوزراء، لم نتلق منك اعتذارًا في هذه اللحظة المؤلمة. لا نسعى للانتقام الآن، بل نطلب إعادة شيري”.
استغاثة بترامب
وفي خطوة لافتة، وجهت عائلة بيباس نداءً للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طالبة تدخله لإعادة جميع الأسرى الإسرائيليين من غزة، قائلة:
“السيد الرئيس ترامب، أطلب منك أن تساعد إسرائيل وعائلتنا في إكمال هذه المهمة”.
كما اتهمت العائلة حركة حماس بقتل شيري وطفليها كفير وأريئيل، زاعمة أنهم “لم يستحقوا مثل هذا المصير”.
نتنياهو: “حماس أعادت جثة مجهولة بدلًا من شيري”
وكان نتنياهو قد اتهم حماس بعدم الالتزام بالاتفاق، زاعمًا أن الجثمان الذي تسلمته إسرائيل يعود لسيدة فلسطينية وليس لشيري بيباس، متوعدًا الحركة بالانتقام بسبب ما وصفه بـ”خرق الاتفاق”.
في المقابل، أعلنت حركة حماس الجمعة أنها ستراجع الأمر بدقة، وستعلن النتائج بوضوح، مرجحة احتمال وقوع “خطأ أو تداخل في الجثامين” بسبب القصف الإسرائيلي للمكان الذي كانت تتواجد فيه العائلة مع فلسطينيين آخرين.
مصير الاتفاقية و”مهلة نهائية” من إسرائيل
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” أن إسرائيل تدرس تحديد مهلة 24 ساعة لإعادة جثمان بيباس، لكنها أكدت أن الصفقة لن تنهار رغم ما وصفته بـ”انتهاك حماس” للاتفاق.
وتعد هذه الحادثة جزءًا من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار، والتي بدأت في 19 يناير الماضي، حيث تسلمت إسرائيل 19 أسيرًا حيًا و4 جثامين، ومن المقرر أن تتسلم 6 أسرى أحياء و4 جثامين أخرى الأسبوع المقبل، لإنهاء المرحلة الأولى من الصفقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط