أخبار عاجلة

ميدل إيست آي: بعد اجتماعه مع العاهل الأردني… ترامب يدعم خطة مصر حول غزة

أكد مسؤول مصري كبير لموقع ميدل إيست آي بأن كلاً من مصر والأردن تعتقدان بأنهما نجحتا في ثني الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن التهجير القسري للفلسطينيين من غزة، حيث وافقت الولايات المتحدة على الخطة المصرية لما بعد الحرب للقطاع.

قال المسؤول المصري، الذي تحدث إلى موقع ميدل إيست آي شريطة عدم الكشف عن هويته: “ستكون هذه خطة مصرية يتبناها العرب ويؤيدونها، وهذا ما وافق عليه ترامب”، مشيراً إلى أن زيارة العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني إلى واشنطن كانت حاسمة لإقناع ترامب بالتخلي عن خطته لإخلاء غزة من الفلسطينيين، فقال: “كان الاجتماع المغلق جيداً للغاية”.

“اقتراح القاهرة يهدف إلى منع حدوث وضع مماثل من خلال ضمان أن يكون لدول الخليج دور على الأرض في قطاع غزة من خلال استثمارات إعادة الإعمار” مسؤول مصري لميدل إيست آي

لم يواجه الملك عبد الله ترامب علناً حول اقتراحه “للسيطرة” على قطاع غزة، لكن المسؤول المصري أوضح بأن الملك حذر ترامب سراً من أن خطته سوف تثير “التطرف الإسلامي” وتؤدي إلى انهيار الحكومات الموالية للولايات المتحدة في جميع أنحاء المنطقة، مما استرعى انتباه ترامب على حد وصف المسؤول المصري.

ملف الأسرى مقابل معدات إعادة الإعمار 

أشار المسؤول المصري إلى أن مصر تمكنت من الاستفادة من زخم لقاء عبد الله واكتساب ثقة ترامب لتكون الفاعل الرئيسي في غزة من خلال التفاوض الناجح مع حماس لإطلاق سراح 6 أسرى أحياء في المرحلة الأولى، وهذا ضعف العدد الذي نص عليه اتفاق وقف إطلاق النار.

أكد المسؤول بأن حماس وافقت على إطلاق سراح الأسرى لأسباب منها أن إسرائيل سمحت بدخول آليات ثقيلة إلى غزة لبدء إعادة الإعمار، كما سمحت بدخول منازل متنقلة إلى غزة.

من جهة أخرى، أكد المسؤول بأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي من المقرر أن يسافر إلى الرياض بالسعودية وذلك لمناقشة خطة مصر لحكم غزة بعد الحرب.

أثارت دعوة ترامب للولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة المحاصر وتهجير سكانه الفلسطينيين قسراً، ردود فعل عنيفة واسعة النطاق في الولايات المتحدة وفي جميع أنحاء العالم، خاصة لدى شركاء الولايات المتحدة العرب، الذين يقلقهم رد الفعل العربي الشعبي العنيف على الاقتراح واتساع نطاق الحرب الإسرائيلية على غزة لتمتد إلى مناطقهم.

محادثات وقف إطلاق النار للمرحلة الثانية 

لقد ظل الدبلوماسيون والمحللون في حيرة حول ما إذا كان ترامب يطمع حقاً في قطاع غزة الذي مزقته الحرب أم أنه يهدد بالاستيلاء على القطاع لانتزاع تنازلات من الدول العربية، فقد اقترح وزير خارجية ترامب، ماركو روبيو، أن يكون الاستيلاء هو الخيار الأخير وأن الدول العربية يجب أن تقدم عرضاً مضاداً.

الخطة المصرية لن تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية، بل ستتكون من قوة شرطة مكونة من رجال الشرطة التابعين للسلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد عام 2007، عندما فازت حماس بالانتخابات التشريعية وسيطرت على القطاع وكالة أسوشيتد برس

لاحقاً، ومع اكتساب الخطة المصرية زخماً، يبدو أن ترامب قد تأثر، فخلال زيارة لإسرائيل مؤخراً، أعلن السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بأن هناك “رغبة ضعيفة” لدى الولايات المتحدة للسيطرة على غزة “بأي شكل”.

من جانب آخر، فقد صرح السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنثال بأن الملك عبد الله أبلغ ترامب بأن الدول العربية لديها خطة لتطبيع العلاقات مع إسرائيل وتحقيق حق تقرير المصير للفلسطينيين وتوسيع اتفاقيات الدفاع الإقليمية مع إسرائيل. 

لقد التزمت إسرائيل باقتراح ترامب وأنشأت مديرية لتسهيل “الهجرة الطوعية” للفلسطينيين من غزة، لكنها أكدت أيضاً بأنها سوف تبدأ المفاوضات حول المرحلة الثانية من وقف إطلاق النار في غزة، والتي تشمل محادثات حول حكم غزة بعد الحرب. 

يذكر أن الدول العربية والسلطة الفلسطينية قد طرحتا عدداً من خطط ما بعد الحرب والتي شملت حكم القطاع من قبل فلسطينيين من داخل وخارج القطاع من غير المنتمين إلى حماس، كما أبلغت السلطة الفلسطينية مبعوث ترامب للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، بأنها مستعدة للصدام مع حماس لفرض حكومة في قطاع غزة.

مستقبل غزة

أكد المسؤول المصري أنه وفقاً للخطة المصرية، فلا حاجة للصدام مع حماس التي وافقت على التنحي من أجل تشكيل حكومة فلسطينية جديدة بشرط أن لا تضم ​​مسؤولين كباراً في السلطة الفلسطينية من الضفة الغربية. 

من جانبها، ذكرت وكالة أسوشيتد برس بأن الخطة المصرية لن تشمل حماس أو السلطة الفلسطينية، بل ستتكون من قوة شرطة مكونة من رجال الشرطة التابعين للسلطة الفلسطينية الذين بقوا في غزة بعد عام 2007، عندما فازت حماس بالانتخابات التشريعية وسيطرت على القطاع. 

وكان موقع ميدل إيست آي قد أفاد في شهر مايو الماضي بأن حماس مستعدة لإظهار “المرونة” حول شكل الحكم المستقبلي في غزة، مشيراً إلى أن شرطها هو أن يتم الاتفاق على مصير غزة من قبل الفصائل الفلسطينية الأخرى، ولا يتم فرضه من قبل الولايات المتحدة أو إسرائيل.

ويكمن الشيطان، كما يقال، في التفاصيل المتعلقة بمن سيتولى السيطرة الأمنية داخل قطاع غزة، فعلى سبيل المثال، انتهت الحرب الأهلية في لبنان عام 1990 بتشكيل حكومة جديدة، لكن حزب الله احتفظ بسلاحه وعمل كقوة مسلحة خارج الدولة.

أشار المسؤول المصري بأن اقتراح القاهرة يهدف إلى منع حدوث وضع مماثل من خلال ضمان أن يكون لدول الخليج دور “على الأرض في قطاع غزة” من خلال استثمارات إعادة الإعمار.

وتتطلب إعادة إعمار غزة والضفة الغربية المحتلة أكثر من 50 مليار دولار وفقاً لتقييم مشترك من قبل الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والبنك الدولي، حيث ستكون هناك حاجة إلى 20 مليار دولار منها على الأقل في السنوات الثلاث الأولى.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق حماس تندد بزيارة نتنياهو الاستعراضية لمخيم طولكرم وتؤكد على التزامها بالمقاومة
التالى د. أيمن نور يكتب: تعليقًا على مقال قريني حول عيد الاستقلال المنسي، 15 مارس.