أخبار عاجلة

بعد 90 دقيقة تتعامد الشمس على وجه رمسيس الثاني في معبدي الكرنك وأبي سمبل

تستعد الشمس للتعامد على وجه الملك رمسيس الثاني بقدس الأقداس في معبدي أبي سمبل جنوب أسوان والكرنك بالأقصر، وهو الحدث الذي يحدث مرتين في العام، في يوم ميلاده ويوم تتويجه على العرش.

يتكرر هذا التعامد اليوم في 22 فبراير، ويجذب آلاف السياح من جميع أنحاء العالم إلى هذا الموقع الأثري الفريد في أسوان، حيث يحدث تعامد الشمس بشكل مماثل في معبد أبو سمبل في الساعة 6:21 صباحاً، بينما يحدث في معبد الكرنك في الساعة 6:19 صباحاً بتوقيت القاهرة.

تتعامد الشمس على وجه تمثال رمسيس الثاني لتضيء وجهه، وهي ظاهرة تعكس عبقرية الهندسة الفلكية عند المصري القديم. جذب هذا الحدث الأنظار منذ اكتشافه في القرن التاسع عشر، وهو مستمر في جذب السياح حتى اليوم.

قام المصريون القدماء ببناء معابدهم بمهارة هندسية دقيقة بحيث تخترق أشعة الشمس المداخل لتصل إلى قدس الأقداس في مواعيد محددة تتزامن مع مناسبات هامة مثل يوم ميلاد الملك أو تتويجه.

شهدت هذه الظاهرة الفريدة اهتمامًا كبيرًا منذ اكتشافها على يد المستكشفة الإنجليزية إميليا إدواردز في عام 1874، حيث قامت بتوثيق هذا الاكتشاف في كتابها الشهير “ألف ميل فوق النيل”، الذي نشر عام 1899.

وقد تم لاحقاً تعديل توقيت تعامد الشمس بعد نقل المعبد من موقعه الأصلي لحمايته من الغرق بعد بناء السد العالي في أسوان.

يعود تاريخ بناء معبد أبو سمبل إلى حوالي 1264-1244 قبل الميلاد في عهد الملك رمسيس الثاني. وقد تم تصميم المعبد بحيث تتعامد أشعة الشمس على قدس الأقداس يومي 21 فبراير و21 أكتوبر، لكن بعد نقل المعبد في عملية هندسية ضخمة عام 1968، تم تعديل توقيت التعامد ليصبح في 22 فبراير و22 أكتوبر من كل عام، وذلك بسبب التغير الطفيف في زاوية سقوط أشعة الشمس.

أثارت دقة تصميم هذا المعبد إعجاب العلماء، حيث تتعامد الشمس لتضيء تماثيل ثلاثة آلهة هي رمسيس الثاني، رع حور آختي، وآمون رع، بينما يظل تمثال الإله بتاح، المرتبط بالعالم السفلي، في الظلام، مما يعكس جانبًا دينيًا هامًا في الحضارة المصرية القديمة.

يعكس هذا الحدث الفلكي والهندسي العظيم مكانة الحضارة المصرية القديمة وتأثيرها الكبير على العالم حتى اليوم. لا يزال تعامد الشمس على معبد أبو سمبل ومعبد الكرنك يعتبر من أعظم الإنجازات الهندسية والفلكية في التاريخ القديم.

يجذب الحدث آلاف السياح وعشاق الحضارة المصرية من جميع أنحاء العالم، الذين يتوافدون لرؤية عبقرية المصريين القدماء تتجلى في تناغم مذهل بين العلم والهندسة.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق أسوشيتد برس ترفع دعوى قضائية ضد إدارة ترامب لانتهاك حرية الصحافة
التالى الشرطة الألمانية تعتقل مشتبهاً به في حادثة طعن قرب نصب الهولوكوست ببرلين