بدأت السلطة الفلسطينية دراسة الآلية التي ستتبعها للدخول إلى قطاع غزة، وذلك بحسب ما أكدت وزيرة الدولة الفلسطينية للشؤون الخارجية، الدكتورة فارسين أغابكيان.
يجري هذا التطور في إطار جهد واسع يشمل التواصل مع عواصم عربية وغربية بشأن الوضع الحالي في الأراضي الفلسطينية، لا سيما مع تصاعد المخاطر التي تواجه الشعب الفلسطيني.
شددت أغابكيان على أن الوضع الحالي في فلسطين يشهد مخاطر غير مسبوقة، حيث انتقلت الوحشية الإسرائيلية من قطاع غزة إلى الضفة الغربية، مما يزيد من حدة التوترات في الأراضي المحتلة.
ورأت أن إسرائيل قد كثفت من سياساتها العدوانية ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية، الأمر الذي يزيد من تعقيد الوضع السياسي والإنساني.
رفضت السعودية تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المتعلقة بتهجير الفلسطينيين، وأكدت في تصريحاتها الرسمية على مركزية القضية الفلسطينية في المنطقة.
ثمّنت المملكة المواقف المؤكدة على أهمية حل الدولتين كأساس لتحقيق السلام الدائم، مبينة أن الشعب الفلسطيني صاحب حق أصيل في أرضه.
وشددت على أن السلام لن يتحقق إلا من خلال قبول الأطراف بمبدأ التعايش المشترك. كما أوضحت وزارة الخارجية السعودية في بيانها أن حق الشعب الفلسطيني سيظل ثابتاً مهما طالت العقود ولن يتمكن أحد من سلبه.
تواصلت الجهود الدبلوماسية الدولية من أجل دعم القضية الفلسطينية، وبرزت إشارات على تراجع الزخم المحيط بخطة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، التي هدفت إلى الاستيلاء على قطاع غزة وتهجير سكانه إلى دول أخرى.
وأشارت أغابكيان إلى وجود دلائل على تراجع الدعم الدولي لهذه الخطة التي كانت قد واجهت معارضة قوية من جانب دول المنطقة، خاصة السعودية، وكذلك من جانب بعض الحلفاء الغربيين للولايات المتحدة.
أوضح المجتمع الدولي رفضه القاطع لخطط التهجير القسري، مؤكدين أن هذه الممارسات تشكل انتهاكًا للقانون الدولي، وقد أبدت العديد من الدول الغربية اعتراضاتها الشديدة على هذا المشروع.
تأتي هذه المواقف في إطار دعم مستمر للقضية الفلسطينية من جانب العواصم الغربية والعربية، حيث جددت عدة دول تأكيدها على أهمية الحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني.
عارضت دول مثل مصر والأردن مراراً هذه الخطة، موضحة أن تهجير الفلسطينيين إلى أراضيها ليس حلاً عمليًا أو مقبولًا.
وأكدت الدولتان على مواقفهما الثابتة من القضية الفلسطينية، مبينة أن الحل السياسي العادل للقضية هو ما سيحقق الاستقرار في المنطقة.
تحرص السلطة الفلسطينية على تكثيف اتصالاتها الدولية لتعزيز موقفها على الساحة السياسية، في ظل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية، حيث تتواصل الجهود لإيجاد حل دائم يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني، ويضمن استعادة الأمن والاستقرار في فلسطين
نسخ الرابط تم نسخ الرابط