باشرت النيابة العامة التحقيقات في الحادث الذي وقع داخل حديقة حيوان الفيوم، وذلك لتحديد أسباب الحادث وملابساته.
طلبت النيابة تحريات المباحث الجنائية وضرورة مناظرة تسجيلات كاميرات المراقبة المحيطة بموقع الحادث. كما أمرت بسؤال شهود العيان عن تفاصيل الحادث، إلى جانب الحصول على تقرير الصفة التشريحية للضحية لتحديد سبب الوفاة.
هاجم أسد مفترس أحد الحراس في حديقة حيوان الفيوم، مما أدى إلى وقوع حادث مروع. تعرض العامل سعيد جابر علي محمد الدش، البالغ من العمر 47 عامًا، لهجوم شرس من الأسد داخل قفصه، ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة. تمكن الأسد من التهام جزء كبير من رأسه، وهو ما أسفر عن وفاة الحارس على الفور.
تم نقل الحارس إلى مستشفى الفيوم العام على وجه السرعة، ولكن الأطباء أكدوا وفاته فور وصوله. وفقًا للتحقيقات الأولية، تبين أن الهجوم كان مفاجئًا وغير متوقع.
كشف شهود العيان أن الأسد أصيب بحالة من الهياج الشديد، مما دفع السلطات إلى اتخاذ قرار سريع بالتخلص منه.
أصدرت السلطات المحلية تعليماتها بفتح تحقيق عاجل في الحادث، حيث تم إبلاغ النيابة العامة التي تولت مباشرة التحقيقات حول الواقعة.
أظهرت التحقيقات الأولية أن الحادث وقع داخل قفص الأسد، وأن الحارس كان يؤدي عمله المعتاد في ذلك الوقت.
أدلى شهود العيان بتفاصيل جديدة حول الحادث، حيث ذكروا أن الحارس كان يتعامل مع الأسد بشكل يومي ولم يكن هناك أي مؤشرات على أن الأسد قد يظهر أي سلوك عدواني قبل الهجوم.
أكدوا أن المهاجم كان الأسد نفسه الذي عرفه الحارس جيدًا، لكن تصرفاته غير المعتادة جعلت الموقف يتحول إلى مأساة.
أكدت السلطات أن التحقيقات ما زالت مستمرة، وأن جميع الإجراءات القانونية ستتم وفقًا لما يقتضيه القانون. كما تسعى الجهات المختصة إلى التأكد من أن الحديقة كانت قد اتخذت جميع التدابير اللازمة لضمان سلامة العاملين والزوار.
يأتي هذا الحادث في وقت حساس، حيث يتم مراجعة إجراءات الأمن والسلامة داخل الحدائق الحيوانية في مصر، وذلك بعد وقوع هذا الهجوم الذي أسفر عن وفاة أحد الحراس.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
