قامت السلطات الأمنية في غواتيمالا باعتقال يوئيل ألتر، أحد أبرز قادة طائفة “ليف طهور”، على خلفية اتهامات تتعلق بالاتجار بالبشر واستغلال الأطفال جنسيًا.
تم اعتقاله أمام مركز علاج الأطفال في العاصمة، بالتعاون مع المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (الإنتربول)، وهو مطلوب في المكسيك. تم اتخاذ قرار بتسليمه إلى السلطات المكسيكية في القريب العاجل لمواجهة التهم الموجهة إليه.
نفذت الشرطة الغواتيمالية عدة مداهمات واعتقالات أخرى خلال الأسابيع الماضية، مما أدى إلى توقيف زعيم الطائفة، آرون تيلر، المتهم بالاتجار بالبشر أيضًا.
كذلك، ألقت الشرطة في سلفادور القبض على جوناثان إيمانويل كاردونا كاستيلو، عضو آخر في الطائفة، والذي يواجه اتهامات تتعلق بالاغتصاب واستغلال الأطفال جنسيًا.
وضعت السلطات الغواتيمالية نحو 148 طفلًا في الحجز الوقائي بعد فصلهم عن أسرهم، وذلك بعد اتهام بعض أعضاء الطائفة بإساءة معاملتهم.
وأفادت النيابة العامة في غواتيمالا بأن هؤلاء الأطفال تعرضوا لأشكال متعددة من الاتجار بالبشر، مثل الزواج القسري والإساءة الجسدية والنفسية، وأكدت استمرار التحقيقات حول هذه الانتهاكات.
استمرت الشرطة في مداهمة مقرات الطائفة في ديسمبر 2024، حيث داهمت مجمعًا للطائفة في سانتا روزا وأخلت 160 طفلًا و40 امرأة، وتم وضعهم تحت حماية الدولة. هذه المداهمات جاءت بعد تقارير عن تعرضهم لانتهاكات خطيرة، بما في ذلك الاعتداءات الجنسية والجسدية.
تشير المعلومات إلى أن طائفة “ليف طهور” تأسست في إسرائيل في الثمانينيات على يد الحاخام شلومو هيلبرانس، قبل أن تنتقل إلى الولايات المتحدة وكندا، ومن ثم إلى أميركا اللاتينية. يعتقد أن عدد أعضاء الطائفة يتراوح بين 300 و350 شخصًا، وهم موزعون بين الولايات المتحدة وغواتيمالا والمكسيك.
تتبع الطائفة نظامًا صارمًا يفرض رقابة على أفرادها، حيث يجبر بعضهم على الزواج من قاصرات ويحد من تفاعلهم مع الغرباء وتعليمهم.
تواصلت السلطات المكسيكية جهودها في مواجهة الطائفة، حيث نفذت عملية مداهمة في ولاية تشياباس في عام 2022، لتحرير مجموعة من الأطفال والمراهقين الذين كانوا يعيشون في ظروف قاسية تحت سيطرة الطائفة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط