تستعد إسرائيل لبدء المرحلة الثانية من مفاوضاتها غير المباشرة مع حركة حماس بشأن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد تحديد موعد لانطلاقها غداً يوم الاثنين 3 فبراير. يهدف هذا الاتفاق إلى إنهاء الحرب الطويلة بين الطرفين وإطلاق سراح الأسرى والمحتجزين.
يركز الاتفاق على ثلاث مراحل متتالية، تشمل وقف الأعمال القتالية وانسحاب القوات الإسرائيلية من المناطق المأهولة في غزة.
ينص الاتفاق أيضاً على إطلاق سراح عدد من المحتجزين الإسرائيليين والفلسطينيين في سياق هذه المفاوضات. وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن الاتفاق دخل حيز التنفيذ يوم 19 يناير.
تلقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو دعوة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب لزيارة البيت الأبيض يوم الثلاثاء المقبل.
أكدت إسرائيل أن الزيارة ستركز على مناقشة الوضع في غزة وأسرى حماس، بالإضافة إلى التصعيد المحتمل مع إيران وحلفائها في المنطقة.
تعتزم إسرائيل أيضاً إجراء تغييرات في تشكيلة الوفد المفاوض حيث يخطط نتنياهو لتعيين وزير الشؤون الاستراتيجية رون ديرمر رئيساً للوفد الإسرائيلي، ليحل محل رئيس الموساد دافيد برنياع، وذلك لضمان سير المفاوضات بشكل أكثر فاعلية.
أفاد مكتب رئيس الوزراء أن نتنياهو قد أجرى محادثات مساء السبت مع المبعوث الخاص للرئيس الأميركي إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، وأوضح أن الطرفين اتفقا على بدء المفاوضات غير المباشرة مع حماس في واشنطن.
أعلنت إسرائيل في وقت سابق أن المرحلة الثانية من الاتفاق تهدف إلى إطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين المتبقين لدى حماس، بعد أن تم الإفراج عن 33 محتجزاً إسرائيلياً في المرحلة الأولى مقابل 1900 فلسطيني. وتشمل المرحلة الثانية أيضاً بحث آليات تحقيق السلام الدائم وإعادة إعمار قطاع غزة.
سيسافر نتنياهو الأحد إلى الولايات المتحدة لعقد لقاءات مع مسؤولين أميركيين ومناقشة الخطوات التالية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار. كما سيجري مباحثات مع رئيس الوزراء القطري ومسؤولين مصريين لبحث سبل تعزيز الاستقرار في المنطقة.
تعد هذه المفاوضات خطوة هامة نحو إنهاء الحرب في غزة وإيجاد حلول للأزمات التي نشأت خلال النزاع الطويل. وتأتي هذه التحركات في وقت تشهد فيه المنطقة تحديات كبيرة تتعلق بالتوترات المستمرة بين إسرائيل وإيران، بالإضافة إلى قضايا الأسرى المحتجزين لدى الجانبين.
تسعى إسرائيل وحماس إلى إكمال المرحلة الثالثة من الاتفاق، التي ستتيح إعادة إعمار غزة بشكل شامل وتحديد إطار سياسي جديد للقطاع.
إلا أن بعض أعضاء الحكومة الإسرائيلية لا يزالون يعارضون بعض بنود المرحلة الثانية من الاتفاق، مما يثير تساؤلات حول مدى استمرارية هذه العملية.
تستمر الجهود الدولية في دعم هذا الاتفاق وإيجاد حلول للمشاكل العالقة، خاصة مع اقتراب موعد بدء المرحلة الثانية التي ستحدد مصير عدد من القضايا الحيوية في المنطقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
