بحث الرئيس الأميركي دونالد ترامب مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي عبر اتصال هاتفي، خطة نقل الفلسطينيين من قطاع غزة إلى مصر والأردن.
جاء ذلك وفقًا لما ذكره موقع “أكسيوس” الأميركي، مشيرًا إلى أن الفكرة تتعلق بمحاولة مواجهة الدمار الكبير في غزة والاحتياجات الهائلة لإعادة الإعمار.
أوضح مسؤولون في الإدارة الأميركية أن ترامب قد طرح فكرة ترحيل سكان غزة بسبب الدمار الواسع الذي ألحقه الصراع في القطاع، مؤكدين على أن الحاجة إلى جهود إعادة إعمار ضخمة تستدعي البحث عن حلول غير تقليدية.
أشار ستيف ويتكوف، المبعوث الأميركي للبيت الأبيض، إلى أن هذا المشروع قد يمتد لعشرة إلى خمسة عشر عامًا، مؤكدًا أن الوضع في غزة حاليًا غير صالح للسكن.
أثار ترامب خلال الأسبوع الماضي الجدل بعدما ناقش ثلاث مرات علنًا فكرة نقل الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة مثل مصر والأردن، وهو ما لاقى رفضًا من عدة أطراف إقليمية ودولية. اعتبرت العديد من الجهات أن هذه الفكرة تهدد الحقوق الفلسطينية وتشكل تعديًا على الأراضي الفلسطينية.
في وقت سابق، أكدت الرئاسة المصرية في بيان أن الرئيس السيسي تحدث مع ترامب حول “القضايا والأزمات المعقدة في منطقة الشرق الأوسط”.
تمحورت المناقشات حول العديد من القضايا المستجدة، وعلى رأسها الوضع في غزة، وأكدت الرئاسة المصرية في بيانها رفضها التام لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين.
جاء الاتصال بعد سلسلة من اللقاءات بين مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن وفلسطين في القاهرة، التي ناقشت الأوضاع في غزة والمواقف الدولية تجاه هذه الأزمة.
أكد المجتمعون في هذا اللقاء على رفضهم الشديد لأي محاولة لتوطين الفلسطينيين في دول مجاورة، وأكدوا دعمهم الكامل للحقوق الفلسطينية في العودة إلى أراضيهم.
دعم هذا الموقف أيضًا الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبو الغيط، الذي شدد على ضرورة حماية حقوق الفلسطينيين في الأراضي التي سلبت منهم، معارضة جميع الحلول التي تتضمن تهجيرهم من وطنهم.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط