انطلقت أولى دفعات المرضى والجرحى الفلسطينيين من قطاع غزة عبر معبر رفح إلى مصر بهدف تلقي العلاج. تم تجهيز قائمة تضم 100 حالة من المرضى والجرحى الذين تمت الموافقة على سفرهم، مع تخصيص مرافق واحد لكل حالة، وذلك وفقًا لما أعلنته وزارة الصحة في غزة.
تشكل هذه الخطوة أول عملية خروج منذ إغلاق المعبر قبل 8 أشهر بعد أن سيطر عليه جيش الاحتلال الإسرائيلي في مايو 2024.
بدأت الوزارة بتنظيم إجراءات سفر الجرحى والمرافقين لهم، حيث تواصلت معهم لضمان ترتيب الرحلات وفقًا للقوائم المعتمدة.
سيتم التنسيق مع منظمة الصحة العالمية لتأمين نقل المصابين إلى المستشفيات في مصر أو دول أخرى كما ذكر بيان الوزارة.
تمثل عملية فتح معبر رفح خطوة أساسية في تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل، وهو الاتفاق الذي تم التوصل إليه بوساطة قطرية ومصرية وأمريكية. تعد هذه الخطوة جزءًا من الاتفاقات التي تشمل تبادل الأسرى وفتح المعابر بشكل خاص لسفر المرضى والجرحى.
أدى احتلال إسرائيل للمعبر في مايو الماضي إلى حرمان آلاف الجرحى من فرصة السفر لتلقي العلاج، وهو ما أثار الكثير من المخاوف بشأن الوضع الصحي في قطاع غزة. أصبح معبر رفح، الذي يعد شريانًا حيويًا للفلسطينيين، مغلقًا منذ ذلك الوقت، مما أجبر العديد من الحالات المرضية على الانتظار لفترة طويلة للحصول على العلاج.
تنظم منظمة الصحة العالمية عملية إجلاء المرضى من قطاع غزة، وتولي مسؤولية تنسيق النقل إلى المستشفيات المصرية أو وجهات أخرى، وفقًا للاتفاق.
توضح وزارة الصحة أن هذه الإجراءات تأتي في إطار تنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار الذي ينص على فتح معبر رفح أمام الحالات المرضية.
عملت بعثة الاتحاد الأوروبي للمساعدة الحدودية على مراقبة المعبر، والتي بدأت مهامها في عام 2005، قبل أن يتم تعليقها في عام 2007 بعد فوز حركة حماس في الانتخابات في قطاع غزة.
تستمر هذه البعثة في لعب دور حيوي في إدارة المعبر وضمان تنسيق العمليات المتعلقة بإجلاء المرضى والمصابين.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط