في عملية أمنية واسعة النطاق، ألقت السلطات الإسرائيلية القبض على حوالي 30 مستوطنا في أنحاء متفرقة من الأراضي المحتلة، بينهم عدد كبير من اليهود، وذلك للاشتباه بتورطهم في التجسس لصالح إيران.
ووفقاً لمصادر أمنية متعددة، جرت الاعتقالات بعد تحقيقات مكثفة استمرت لعدة أشهر، وأسفرت عن اكتشاف ما لا يقل عن 9 خلايا سرية تم التنسيق من خلالها مع أطراف إيرانية.
وتمكنت الأجهزة الأمنية من تحديد الأفراد الذين كانوا جزءاً من هذه الشبكات المعقدة، التي تتراوح أنشطتهم بين جمع معلومات حساسة وتمريرها إلى جهات إيرانية تتعلق بالشؤون العسكرية والأمنية.
وتضمنت التحقيقات تنسيقاً بين عدة أجهزة استخباراتية إسرائيلية وأجنبية للكشف عن هذا النشاط التجسسي الذي كان يعمل بسرية تامة.
وقالت المصادر الأمنية التي لم تكشف عن هويتها، إن هذه الخلايا كانت منسقة بشكل متقن، حيث قامت بتنفيذ مهام متنوعة في مختلف المجالات التي تمثل أولوية أمنية لإيران. وأوضحت المصادر أن هذه الشبكات كانت في بعض الأحيان تعمل بتوجيه مباشر من طهران، حيث كان يتم استخدام أساليب حديثة في الاتصال والتواصل بين أعضاء الخلايا، ما صعّب من عملية كشفهم.
المصادر ذاتها أضافت أن التحقيقات تركزت على اكتشاف نوعية المعلومات التي تم تمريرها إلى إيران، كما تضمنت عمليات تفتيش مكثفة في منازل المشتبه بهم. ومع استمرار هذه التحقيقات، تم تحديد تورط بعض المعتقلين في الأنشطة التي تهدد أمن إسرائيل القومي.
وفي وقت لاحق، أكدت السلطات الإسرائيلية أنها بصدد تقديم المشتبه بهم للمحاكمة، بعد استكمال كافة التحقيقات. وتستمر الأجهزة الأمنية في تعزيز إجراءاتها لمنع تكرار مثل هذه الأنشطة التجسسية التي تضر بالأمن الوطني.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط