أعلن وزير الداخلية التركي علي يرلي قايا، اليوم الثلاثاء، سلسلة إجراءات متعلقة بعودة السوريين المقيمين بتركيا بشكل طوعي ومشرف إلى بلادهم. وقال يرلي قايا خلال استضافته في الاجتماع التحريري لوكالة الأناضول، إن السوريين الراغبين في العودة إلى بلادهم يمكنهم أن ينقلوا معهم جميع ممتلكاتهم ومركباتهم.
وأضاف أن السوريين الراغبين في العودة يمكنهم تقديم طلب عبر الموقع الإلكتروني لرئاسة إدارة الهجرة وأخذ موعد في اليوم نفسه. وأفاد الوزير بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أصدر تعليمات بخصوص السماح لشخص من كل أسرة بالمغادرة إلى سوريا والعودة منها 3 مرات خلال الفترة الممتدة من يناير/كانون الثاني إلى يوليو/تموز 2025، لتسهيل ترتيبات عودة أسرته.
كما أعلن الوزير أنه سيتم إنشاء مكتب لإدارة الهجرة بسفارة أنقرة لدى دمشق وقنصليتها في حلب لتسهيل أمور عودة السوريين. وأشار إلى عودة 763 ألفا و443 سوريا إلى بلادهم بشكل طوعي وآمن ومنظم منذ العام 2017، وأن عدد العائدين إلى سوريا في آخر 15 يوما تجاوز 25 ألف شخص.
وأضاف أن الأسد جعل شعبه لاجئين ومشردين، قائلا: “من المثير للسخرية أن الأسد أصبح الآن لاجئا في روسيا”. وأشار إلى أن سياسة تركيا تجاه اللاجئين السوريين كانت دائما إنسانية وأخلاقية، وأن الرئيس أردوغان كان دائمًا مع الحق والضعفاء ضد الظالمين. وأكد أن السياسة التركية كانت تركز على القيم الإنسانية والالتزام بالقانون الوطني والدولي.
وفيما يتعلق بعمليات البحث والإنقاذ التي قامت بها إدارة الكوارث والطوارئ التركية “آفاد” في سجن صيدنايا، قال يرلي قايا: “أرسلنا 123 عنصرا و43 مركبة و4 كلاب بوليسية إلى صيدنايا. وأجرينا بحثًا دقيقًا في السجن”. وأضاف: “نحن نشعر بالخجل من وجود مثل هذه الأماكن للتعذيب، وليس من السهل قبول وجودها في عالمنا المعاصر، خاصة بالقرب من حدودنا”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط