أعلنت وزارة جيش الإحتلال الإسرائيلي أن عدد الجنود المصابين منذ بدء الحرب في غزة تجاوز 15 ألفًا رغم ما أعلنه الجيش في تصريحات سابقة عن عدد أقل بكثير مما يثير علامات استفهام كبيرة حول حقيقة الأرقام وحجم الخسائر البشرية الفعلية التي يتكبدها الجيش في هذه الحرب التي أطلقت عليها إسرائيل اسم حرب الإبادة الجماعية منذ 7 أكتوبر 2023
يتعامل قسم التأهيل بوزارة الدفاع حاليًا مع معالجة أكثر من 15 ألف جريح من عناصر الجيش الإسرائيلي وقوات الأمن وهو رقم يتجاوز بكثير ما تم التصريح به مسبقًا من قبل الجيش مما يضع الشكوك حول مصداقية الأرقام المعلنة التي كانت تقدر إصابات الجنود بـ5667 جريحًا فقط منذ بداية الحرب
ينشر الموقع الإلكتروني للجيش الإسرائيلي تحديثات منتظمة حول الوضع العسكري في الحرب على غزة ويشير إلى إصابة 5667 جنديا في الفترة بين 7 أكتوبر و27 منه بينهم 2570 جنديًا أصيبوا في المعارك البرية التي بدأت في القطاع بعد انطلاق العمليات البرية مما يثير تساؤلات خطيرة حول الفارق الكبير بين الأرقام المعلنة من وزارة الجيش وتلك التي أفصح عنها الجيش نفسه
يتجاهل التقرير العسكري الرسمي أعداد المصابين في صفوف الشرطة وجهاز الأمن العام “الشاباك” مما يزيد من غموض الموقف حول العدد الإجمالي للإصابات ولا توفر وزارة الجيش أي تفسيرات واضحة أو مبررات حول الفجوة الهائلة بين الأرقام التي أعلنتها والبيانات الصادرة عن الجيش في وقت سابق وهو ما يمكن أن يفتح المجال أمام تكهنات وشكوك حول مصداقية البيانات الرسمية
تكشف وزارة الجيش أيضًا عن الخسائر البشرية بين الجنود حيث قتل 841 جنديًا منذ بدء الحرب منهم 405 قتلوا في العمليات البرية في غزة منذ بدء الهجوم البري في 27 أكتوبر لكن هذا الرقم لا يشمل الإصابات الأخرى في صفوف الشرطة والشاباك مما يزيد من تعقيد الصورة حول الخسائر البشرية في هذه الحرب التي بدأت بتصعيد غير مسبوق في 7 أكتوبر 2023
يتواصل النزاع العسكري في غزة وسط تضارب المعلومات من الجهات الرسمية ما يجعل فهم الأوضاع على الأرض أكثر صعوبة ويزيد من حالة الغموض التي تخيم على الساحة في إسرائيل ويؤجج المخاوف من تصاعد الخسائر البشرية في صفوف الجيش وقوات الأمن في ظل غياب الشفافية حول الأرقام الحقيقية للضحايا
نسخ الرابط تم نسخ الرابط