تستمر دبابات الاحتلال في قصف مناطق متفرقة من مواصي رفح جنوب قطاع غزة بشكل مكثف ودون رحمة. تدك الصواريخ الأرض وتخلف وراءها دمارًا هائلًا وتدميرًا للبنية التحتية، مما يتسبب في نزوح جماعي لمئات العائلات الفلسطينية التي أصبحت عرضة للموت والدمار.
تتساقط القذائف على المنازل والمزارع وكل ما يمت بصلة للحياة اليومية في المنطقة، لتسجل كل لحظة جديدة معاناة إضافية في سجل الأزمات التي لا تنتهي.
تعلن حكومة غزة عن الانتهاء من وضع خطة شاملة للتعامل مع قرار وقف إطلاق النار المعلن مؤخرًا، وتشتمل الخطة على إجراءات ميدانية عاجلة تهدف إلى تأمين العودة التدريجية للحياة الطبيعية في القطاع، على الرغم من تزايد حالة التوتر والدمار.
تأخذ الخطة في اعتبارها إعادة تأهيل المنشآت الحيوية التي تم تدميرها، بدءًا من المستشفيات والطرق وحتى المدارس والمرافق العامة، في خطوة تعكس محاولة للحد من تداعيات الأزمة التي أثقلت كاهل المواطنين.
يتسارع القصف المدفعي على مختلف مناطق غزة ليخلف العديد من الضحايا ويزيد من تفاقم المعاناة الإنسانية. تستهدف القذائف المناطق السكنية، وتقصف المنازل والمباني التجارية، مما يضاعف من عدد المصابين في صفوف المدنيين.
تواصل قوات الاحتلال نسف المباني السكنية في شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة دون أي تحرك دولي جاد لوقف هذا التصعيد المستمر. تسقط الأبراج الشاهقة والمنازل القديمة لتصبح ركامًا، في مشهد يعكس حجم الجريمة التي ترتكبها قوات الاحتلال بحق الأبرياء.
تفاجئ القناة 14 العبرية العالم بكشف مفاجئ، حيث تكشف عن خروج لواء “جفعاتي” التابع لجيش الاحتلال من قطاع غزة مساء اليوم بعد 15 شهرًا من القتال المستمر.
تخرج القوات دون أي إشعار بقرار عودة أو انتهاء المهمة، تاركة وراءها مشهدًا كارثيًا من الخراب والموت في كل مكان. يتساءل الكثيرون عن دوافع هذا الانسحاب الغامض، في وقت يعاني فيه المدنيون في غزة من أكبر حصار وإنكار للحقوق الإنسانية.
يظل المشهد على أرض الواقع يعكس حجم المأساة التي يعاني منها سكان قطاع غزة، في ظل القصف المدفعي المستمر والدمار الذي يطال كل شيء. تواجه غزة تحديات كبيرة في ظل هذه الهجمات العسكرية التي لا تبالي بأي قانون دولي أو إنساني.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط