صادقت حكومة الاحتلال الإسرائيلي يوم السبت على اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي سيبدأ غداً الأحد بعد مفاوضات شاقة ومقلقة.
صوتت 24 وزيرة ووزير لصالح الاتفاق بينما اعترض 8 آخرون ليكون القرار محط جدل واسع في الأوساط السياسية الإسرائيلية.
أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بحسم أن ضمانات قوية وصلت من الرئيسين الأمريكيين السابق والحالي، جو بايدن ودونالد ترامب،
تقضي أنه في حال فشل المرحلة الثانية من المفاوضات وانسداد الأفق مع حركة حماس، سيكون الخيار هو العودة إلى القتال دون تردد.
في خطوة تعكس تعقيد الأزمة، كشفت وزارة العدل الإسرائيلية اليوم السبت عن قائمة بأسماء 737 أسيراً فلسطينياً سيطلق سراحهم في المرحلة الأولى من الصفقة.
لكن اللافت أن القائمة شملت أحد أبرز الأسرى، زكريا الزبيدي، والذي تمكن من الهروب من سجن جلبوع عام 2021، بينما استُبعد منها القيادي مروان البرغوثي، والذي يتربع على رأس قائمة الأسيرين الفلسطينيين الأكثر جدلاً في أوساط الرأي العام.
تجاهلت إسرائيل مطالب حركة حماس بالإفراج عن البرغوثي، وهو الذي يراه الفلسطينيون أملهم الوحيد في قيادة المرحلة القادمة، بينما أصر الاحتلال على أن ذلك ليس جزءاً من أي صفقة.
ووفقاً لما أعلنته قناة “ريشت كان” العبرية، سيصل عدد الأسرى الفلسطينيين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى 1904 أسرى في صفقة تشمل تبادل الجثامين.
وفي تطور ميداني آخر، عزز الجيش الإسرائيلي استعداداته لتنفيذ الصفقة عبر تعزيز القوات في غزة والضفة الغربية، واتخذ خططاً دفاعية مشددة لمواكبة ما سيحصل على الأرض.
كما أضاف الكابينت الإسرائيلي هدفاً جديداً على مستوى الحرب، وهو تعزيز الأمن في الضفة الغربية، بعد أن أعلنت هيئة البث الإسرائيلية عن تعزيز القوات هناك بالتزامن مع الاتفاق.
في الجهة الفلسطينية، منعت السلطات الإسرائيلية أي مظاهر احتفال بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين، ووضعت إجراءات مشددة لمنع إظهار الفرحة في الشوارع والميادين، وهو ما أثار غضب الفلسطينيين الذين يرون في هذا التدخل استمراراً في سياسة القمع الممنهج.
كما تتضمن الصفقة إطلاق سراح 33 محتجزاً إسرائيلياً في المرحلة الأولى من الصفقة التي تمتد لمدة 42 يوماً، وستشمل هذه العملية عدة مراحل.
يبدأ يوم الأحد بإطلاق سراح 3 مجندات إسرائيليات، لتتبعها سلسلة من عمليات الإفراج المتتالية. في الأسبوع الأخير، سيتم إطلاق سراح 12 أسيراً إسرائيلياً،
بما في ذلك هُشام السيد وآڤرا منجستو، المحتجزين منذ أكثر من 10 سنوات، مما يعكس إصرار الاحتلال على تحقيق موازنة في الصفقة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط