يبدأ عمال شركة تي أند سي للملابس الجاهزة في مدينة العبور إضرابًا شاملًا عن العمل بعد تعنت الإدارة في تنفيذ مطالبهم المشروعة يطالبون بزيادة راتب سنوي بنسبة 50%
ورفع قيمة الحافز وبدل الوجبة إلى 1000 جنيه لكل منهما يشارك في الإضراب 7 آلاف عامل في وقت واحد ويستمر في التصعيد رغم فشل محاولات التفاوض مع الإدارة التي أظهرت تجاهلًا فاضحًا لمطالبهم.
يصر العمال على حقوقهم ويؤكدون أنهم لن يتراجعوا حتى يتم الاستجابة لمطالبهم العادلة فقد دأبوا على المطالبة بتحسين دخلهم الذي لا يتجاوز 6200 جنيه شهريًا يشمل 4000 جنيه راتبًا و600 جنيه حافزًا و600 جنيه بدل وجبة وهذا المبلغ لا يسد احتياجات أسرهم لفترة طويلة خاصة في ظل غلاء الأسعار الذي يضرب الأسواق.
تتجاهل الإدارة كافة المحاولات لتفاوض وتتمسك بمواقفها المتصلبة بل تزيد على ذلك بتوجيه تهديدات للفصل الجماعي للعمال الذين أصبحوا على استعداد للذهاب في تصعيد أكبر لمواجهة إدارة متعنتة ترفض أي حوار
كما أكدت مصادر داخل الشركة أن الإدارة اتصلت بمسؤولي القوى العاملة محذرة من عواقب الاستمرار في الإضراب وأن هناك نية لفصل عدد من العمال دون تقديم حلول مرضية وهو ما أثار غضب العمال ودفعهم للتمسك بمواقفهم.
يصر العمال على أن الوقت ليس في صالح الإدارة وأنهم سيمنحونها مهلة حتى يوم السبت القادم لاتخاذ قرار حاسم بشأن مطالبهم إذا لم يتم تلبية المطالب سيصعدون الموقف بشكل غير مسبوق وسيستمرون في إضرابهم حتى تحقيق ما يريدون.
تجدر الإشارة إلى أن إضراب عمال شركة تي أند سي ليس الأول فقد سبق لهم أن نظموا وقفة احتجاجية في ديسمبر الماضي للمطالبة بحقوقهم في صرف بدل نقدي لرصيد الإجازات السنوية عن عامي 2023 و2024 لكنهم فوجئوا بخصم أيام من رصيد الإجازات وعدم احتساب أيام الأعياد والإجازات الرسمية التي عملوا خلالها وهو ما دفعهم لتصعيد الموقف والمطالبة بتعويضات عاجلة.
تأسست شركة تي أند سي في عام 2010 وهي متخصصة في تصنيع ملابس الجينز الجاهزة وتعمل لصالح عدة علامات تجارية عالمية يبلغ عدد عمالها في مصر حوالي 6000 عامل منهم نحو نصفهم من النساء الشركة تصدر منتجاتها بنسبة 70% إلى السوق الأمريكية و30% للأسواق الأوروبية
وتستفيد من اتفاقية المناطق الصناعية المؤهلة “الكويز” التي تتيح لها دخول الأسواق الأجنبية دون جمارك بشرط وجود مكون إسرائيلي في الإنتاج بنسبة 12% وهو ما يثير الكثير من التساؤلات حول تأثير هذه الاتفاقية على العمال الذين يطالبون بحصة عادلة من الثمار الاقتصادية للشركة.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
