تتواصل الاشتباكات العنيفة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في شرق العاصمة الخرطوم، حيث حققت القوات الحكومية تقدماً ملحوظاً في منطقة بحري، مما يشير إلى تحول في مجريات الصراع المستمر منذ منتصف أبريل.
تواردت الأنباء عن اشتباكات متجددة بين الجيش السوداني بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع برئاسة حميدتي، حيث أحرز الجيش تقدماً كبيراً في مدينة بحري، مستعيداً أغلب الأحياء الشمالية مثل الحلفايا وشمبات والكدرو. كما أكد حاكم إقليم دارفور، مني أركو مناوي، أن القوات الحكومة سيطرت بالكامل على مدينة ود مدني.
في وقت سابق، تمكنت قوات العمل الخاص التابعة للجيش من إحكام السيطرة على الناحية الشرقية من جسر حنتوب، مما أتاح لهم المجال للتقدم أكثر داخل المدينة. وقد خرج المواطنون في ود مدني للاحتفال بانتصارات الجيش.
وعلى الرغم من تقدم الجيش في مناطق مختلفة من الخرطوم، لا تزال قوات الدعم السريع تحاول الدفاع عن مواقعها في جنوب ووسط المدينة، مستخدمة أساليب القنص والمدفعية.
قد أدت الاشتباكات المستمرة إلى نزوح العديد من المدنيين من أجزاء من الخرطوم، مما يزيد من تعقيد الوضع الإنساني في المنطقة. ووفقاً للأمم المتحدة، أسفرت الحرب عن مقتل أكثر من 20 ألف شخص ونزوح نحو 14 مليون شخص، بينما تقدر مصادر أخرى عدد القتلى بنحو 130 ألف.
“إن الشعب السوداني عازم على استعادة وطنه ولن يتراجع حتى تحقيق الأمن والاستقرار”، قال أحد القادة العسكريين في الجيش السوداني.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
