شهدت قرية “أبو فلاح” شمال شرق رام الله في الضفة الغربية المحتلة، اعتداءً جديدًا من قبل المستوطنين، حيث قاموا بإحراق غرفة زراعية وخط شعارات عنصرية، مما يعكس استمرار حالات العنف والتوتر في المنطقة.
وأفاد شهود عيان بأن مجموعة من المستوطنين هاجمت أطراف القرية، وأشعلت النيران في غرفة زراعية تعود لأحد سكان القرية، كما خطوا شعارات عنصرية باللغة العبرية على جدران الغرفة المحترقة. وقد هرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني إلى مكان الحادث، حيث قامت بإخماد النيران والحيلولة دون انتشارها.
تعكس هذه الواقعة التوتر المتزايد في المنطقة، حيث تواجه قرية “أبو فلاح” وبلدة “ترمسعيا” وقرية “المغير” اعتداءات مستمرة من قبل المستوطنين مع تزايد الحماية المقدمة لهم من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي. حيث شهدت الأيام الأخيرة حوادث مماثلة شملت إحراق منازل وغرف زراعية وخط شعارات عنصرية.
هذا التصعيد يأتي في ظل الأوضاع المتوترة في الضفة الغربية، حيث تواصل قوات الاحتلال اقتحام المدن والمخيمات الفلسطينية منذ بداية معركة “طوفان الأقصى” في السابع من أكتوبر من العام الماضي، بالتزامن مع تصعيد العدوان على قطاع غزة، الذي أدى إلى استشهاد وإصابة عشرات الآلاف من الفلسطينيين، معظمهم من النساء والأطفال.
قال أحد سكان القرية: “هذه الهجمات ليست جديدة، لكنها تزداد بشكل متسارع. نحن نعيش في حالة من القلق والخوف بسبب هذه الاعتداءات المتكررة، ونطالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته وحماية المدنيين”.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط
