أخبار عاجلة

محمد عبدالقدوس يكتب : (الحل في الأهلي والزمالك .. لمواجهة الفتنة الطائفية)

عجائب عبدالقدوس

إنه طبيب مسلم متدين بحق وحقيقي ..
الإيمان الحلو الجميل الذي تباركه السموات والأرض ..
وهذا الدكتور يعيش في إحدى مدن الصعيد الجواني ، ويحب قوي الأطفال والنشئ الصغير ..
ليس بالكلام ولكن بتنظيم فاعليات لهم ..
وفي إحدى المرات قرر أن يقيم ماتش كورة ، ويكون هو الذي يحكم المباراة ، وطلب من الشباب الصغير تقسيم أنفسهم إلى فريقين ..
وأصابته خضة مما جرى ، ووقف برهة لا يصدق نفسه وتساءل: إزاي “جورج” و”شنودة” في فريق واحد و”محمد” و”أحمد” في الفريق الآخر ..
وهل هذا معقول ؟؟
التقسيم الطائفي ضرب مصر في الصميم ووصل حتى إلى النشئ الصغير ..
ويعني ذلك أن الأرض ممهدة لأي فتنة طائفية ، ومجرد عود كبريت يشعلها !!
وبالطبع لم يقل هذا الكلام للملائكة الصغار الذين يحبهم ويلعب معهم رغم أن ما حدث كفيل بتحويل هؤلاء الملائكة إلى شياطين عندما يكبرون ..

وفكر الدكتور بطريقة عملية وقال لأولاده: بصوا يا جماعة التقسيمة دي مش عجباني أبدا ..
أنا عايز أنصار الأهلي يشكلون فريق ويهتفون: بص شوف الأهلي بيعمل إيه ..
وفي المقابل أنصار الزمالك بشعار: يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة !
وفرح النشئ الصغير بهذا الإقتراح جداً ، وبسرعة أعيد تقسيم الفريقين من جديد ..
و”جورج” الأهلاوي في فريق واحد مع “محمد” اللي زيه بيشجع الأهلي ، بينما “شنودة” الزملكاوي وبجانبه “أحمد” المحب قوي للفريق الأبيض ويهتف بأعلى صوت يا زمالك يا مدرسة لعب وفن وهندسة !!
وانتهت المباراة بالتعادل بين الفريقين والحمد لله فلا غالب ولا مغلوب.

وبعد:
تلك الحكاية كتبتها أثناء مرور بلادي بفتنة طائفية أواخر التسعينات من القرن العشرين ..
وصدق أو لا تصدق نشرتها في جريدة “وطني” المعبرة عن أقباط مصر ويرأس تحريرها صديقي العزيز والصحفي المخضرم “يوسف أنطون سيدهم” ..
فما رأيك ؟

ملاحظة: كنت على تواصل وصداقة ومحبة مع والده الراحل مؤسس “وطني” وشريكة عمره رحمهما الله.

نسخ الرابط تم نسخ الرابط

المزيد

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق استطلاع رأي: 88% من الإسرائيليين يؤيدون التوصل لصفقة تبادل أسرى
التالى مستوطنون يشعلون النيران في غرفة زراعية ويخطون شعارات عنصرية في قرية “أبو فلاح”