أعلنت شركة كارفور الفرنسية إغلاق جميع فروعها في سلطنة عمان ابتداءً من السابع من يناير الحالي في خطوة مفاجئة تهز الأسواق المحلية وتنذر بعواقب اقتصادية خطيرة للقطاع التجاري
هذه الخطوة تاتي بعد أقل من شهرين على إعلان مماثل في الأردن مما يعكس تداعيات كارثية لتلك الشركات التي كانت تعد من أكبر العلامات التجارية في المنطقة تداعيات هذه القرارات لن تقتصر على شركة كارفور فقط بل ستطال سلسلة من القطاعات الاقتصادية المتأثرة بشكل مباشر
تسدل كارفور الستار على تواجدها في عمان بعد سنوات من العمل دون سابق إنذار أو تحذير وتأتي هذه الخطوة في وقت حساس يتزامن مع حملات المقاطعة الشعبية التي اجتاحت عدداً من الدول العربية من بينها سلطنة عمان مع تصاعد الرفض الشعبي لسياسات الشركات الأجنبية وانعكاسها على الاستقرار الاقتصادي المحلي ما يجعل هذه القرارات مفصلية في مسار العلاقة بين الشركات متعددة الجنسيات والدول العربية وتضع الشركات الأخرى في موقف حرج فهل ستكون هذه بداية لسلسلة من الانسحابات الأخرى
يُنتظر أن تحمل الأيام القادمة مزيدًا من التداعيات السلبية على قطاع التجزئة في عمان حيث سيرتبط مصير آلاف الوظائف المحلية بمصير الشركات الكبرى التي قررت الانسحاب بشكل مفاجئ أما عن السبب الحقيقي وراء هذه القرارات
فلا تزال التحليلات تتسارع لمعرفة السبب الذي دفع كارفور لإغلاق أبوابها بهذه السرعة رغم أنها كانت تتمتع بشعبية كبيرة في السوق العمانية هذه الأسئلة ستظل تثير القلق في ظل تزايد الشكوك حول مستقبل الاستثمارات الأجنبية في عمان وفي دول المنطقة
الحديث عن التأثيرات المحتملة لهذا القرار يكشف عن فوضى اقتصادية عارمة قد تواجهها عمان مع تناقص العلامات التجارية العالمية وانسحاب الشركات الكبرى من السوق المحلية وهو ما يفتح المجال أمام تحديات أكبر قد تؤثر على فرص العمل وتنمية الاقتصاد الوطني في المستقبل القريب
نسخ الرابط تم نسخ الرابط