أعلنت منظمة “أطباء بلا حدود” يوم الجمعة عن تعليق جميع أنشطتها في مستشفى “بشائر التعليمي” بجنوب العاصمة السودانية الخرطوم، نتيجة للهجمات العنيفة المتكررة التي تسببت في تدهور الأوضاع الأمنية، مما يهدد حياة المرضى والطاقم الطبي على حد سواء.
في بيان رسمي، أدانت المنظمة الدولية الهجمات المتكررة التي طالت مستشفى بشائر، أحد آخر المرافق الصحية الرائدة في المنطقة، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد 20 شهراً من مواجهة الطاقم الطبي تهديدات مستمرة من مسلحين يحاولون فرض الأولوية على معالجة مقاتليهم على حساب المرضى الآخرين.
وفي هذا السياق، قالت كلير سان فيليبو، منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود: “المعاناة التي نشهدها في الخرطوم كبيرة، يستمر العنف الشديد والبالغ يومياً”. وأكدت أن “الشعب السوداني يعاني الأمرّين من أجل تأمين مقومات الحياة بسبب النقص في المواد الغذائية والإمدادات والمساعدات الإنسانية”.
وأضافت: “الاحتياجات الطبية هائلة، وأصبحت حوادث الإصابات الجماعية روتينية تقريباً”. وأشارت سان فيليبو إلى أن الفريق العامل في المستشفى كان يعمل دون كلل في ظروف قاسية لتوفير الرعاية الطبية، لكنها أكدت أنه في ظل انعدام الأمن، أصبح من المستحيل الاستمرار.
ويدعو البيان إلى ضرورة حماية المستشفيات، مؤكداً أنه يجب أن تكون أماكن يمكن للمرضى فيها طلب الرعاية الصحية دون المخاطرة بحياتهم، وللطواقم الطبية تقديم الرعاية بأمان. وكذلك أشار إلى أن الهجمات التي تعرض لها المستشفى خصوصاً في ديسمبر/كانون الأول الماضي، كشفت عن الوضع المتدهور الذي يعيشه القطاع الصحي في السودان.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط