تبدأ قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم حملتها الهمجية ضد مدن الضفة الغربية وتقتحم المنازل والمباني في مشهد يرسم صورة من صور القمع الوحشي لشعب يطالب بحريته ويواجه آلة الحرب بلا رحمة تشن حملات اعتقال غير مسبوقة ضد المدنيين الأبرياء وتقتحم الأماكن السكنية لتختطف الرجال والنساء من وسط عائلاتهم وتترك وراءها مشاهد مأساوية تعكس مدى تصعيد الهجوم العسكري الإسرائيلي في المنطقة
تستمر العملية العسكرية المروعة في المدن الفلسطينية حيث لا يقتصر الهجوم على الاعتقالات فحسب بل يشمل أيضاً عمليات دهم غير قانونية لمنازل السكان المحليين وتدمير ممتلكاتهم واحتجازهم تحت تهديد السلاح ولا تكاد تخلُ منطقة في الضفة الغربية من الاقتحامات التي لا تفرق بين كبير وصغير، نساء وأطفال يعانون من الهلع بينما يشهدون كيف تقتحم القوات الإسرائيلية منازلهم بعنف وتخطف من في داخلها وتقتادهم إلى أماكن مجهولة تحت تهديد القتل والتعذيب
تستمر الانتهاكات الإسرائيلية دون توقف في ظل صمت دولي مريب وتشهد الضفة الغربية موجة من الخوف والرعب بعد أن فاق عنف الاحتلال كل الحدود في ظل انعدام أي تحرك جاد من المجتمع الدولي لوقف هذه الحملة العسكرية الغاشمة وفي الوقت نفسه يستمر المواطنون في مقاومة الاحتلال بكل ما أوتوا من قوة رغم قسوة الظروف واستمرار الاعتقالات الجماعية التي تطال كل شرائح المجتمع الفلسطيني بما في ذلك الأطفال والشيوخ
الحكومة الإسرائيلية تواصل سياسة الاعتقالات كأسلوب قمعي وتستخدمها للضغط على الشعب الفلسطيني لتحقيق مكاسب سياسية بينما يظل الفلسطينيون في قلب معركة شرسة من أجل نيل حقوقهم وكرامتهم في مواجهة ظلم لا يعرف الحدود ولا يتوقف عن سلب أرواحهم وأرضهم وآمالهم في تحقيق السلام المنشود في ظل ظروف غاية في الصعوبة والتعقيد.
نسخ الرابط تم نسخ الرابط