حوار: علي نجم
لا يختلف اثنان على أن «الأسد» الكاميروني أناتول، مهاجم فريق البطائح، يمثل أبرز أوراق «الأحمر» الرابحة في رحلة الخروج من النفق المظلم، والبحث عن نيل بطاقة الأمان والبقاء مع الكبار.
سجل المهاجم الكاميروني 9 أهداف في الدوري حتى الآن وأسهم في المرحلة 17 في منح الفريق فوزاً تاريخياً، بعدما سجل هدف الفوز على الشارقة، ليكون الانتصار الأول للفريق الأحمر على «الملك» في تاريخ مواجهات الفريقين.
هدف رأسي لأناتول، مثل كل ما كان يطمح إليه البطائح الذي تبدل أداؤه ومستواه الفني منذ وصول الإيراني فرهاد مجيدي لقيادة الفريق خلفاً للكرواتي غوران.
نجح مجيدي في قيادة الفريق لتحقيق نتائج إيجابية، كان أبرزها الفوز على الوحدة في العاصمة أبوظبي، والانتصار على الشارقة، ورغم التعادل مع دبا الحصن وكلباء، إلا أن «الأحمر» عزز موقعه ووسع الفارق بينه وبين دبا الحصن صاحب المركز الثالث عشر قبل الأخير إلى 6 نقاط، قبل 8 جولات من صفارة النهاية.
سر الفوز
يرى أناتول أن وضعية البطائح جيدة، وأن النتائج الأخيرة أسهمت في خروجه منطقياً من حسابات الهبوط إلى الدرجة الأولى، وتحدث ل«الخليج الرياضي» عن أحداث المباراة مع الشارقة ومعنى احتفاليته، وكذلك تحدث عن مستقبله مع ناديه في حوار هنا نصه:
* ما هي قيمة فوز البطائح على الشارقة؟
- كانت 3 نقاط غاية في الأهمية بالنسبة لنا، لا أخفي سراً إن قلت لك إن الطموح كان الفوز، وقد حضرنا إلى ملعب الشارقة من أجل الانتصار، كنا ندرك أن هناك فوارق بين الفريقين على صعيد جدول الترتيب، لكننا عملنا بجد من أجل التجهيز لهذه المباراة التي كانت بداية خروج البطائح من دوامة خطر الهبوط، لقد تحدثنا مع المدرب مجيدي قبل المباراة، ومنح الفريق كل المتطلبات الفنية، وشددنا على أهمية النقاط الثلاث التي ستساعدنا على تعزيز فرصتنا في البقاء بعد البداية السلبية والمتعثرة هذا الموسم، ولا ننسى أن الشارقة فريق رائع، ويمتلك الكثير من اللاعبين المميزين، سواء محليين أو أجانب، لكن لعبنا بروح وعزيمة، وبذل كل لاعب ما يمتلك من أجل حصد النقاط الثلاث.
* ماذا غيّر المدرب فرهاد مجيدي في الفريق؟
- عندما تمتلك مدرباً يعرف قدرات اللاعبين، ويجيد تحفيز الفريق واستخراج الأفضل من المجموعة تصبح الأمور أكثر سهولة في تحقيق النتائج الإيجابية، لقد أصبح الفريق مع المدرب مجيدي يلعب بروح أكبر، وتشعر بأن كل لاعب في الفريق جندي يقاتل من أجل ألوان فريق البطائح.
* كيف حفزكم المدرب مجيدي قبل لقاء الشارقة؟
- قال لنا إنه علينا الدخول إلى الملعب برؤوس عالية، وبثقة، وأن نلعب بقتالية، لا يمكن أن نستسلم أو أن نرفع أيدينا، يجب أن نقاتل من أجل النقاط الثلاث، ومن أجل بذل كل جهد حتى يبقى الفريق بين المحترفين.
* عندما سجلت هدف الفوز احتفلت بطريقة خاصة ودار حديث بينك وبين المدافع الشرقاوي شاهين ماذا دار بينكما؟
- لن ندخل في سجالات أو نقاشات حول ما حصل وما يحصل، لقد طويت صفحة المباراة في الملعب وما حصل فيها بات من الماضي، أنا فقط سعيد بأنني سجلت هدفاً ومنح الفريق فوزاً يعدّ تاريخياً، لأنه سيبقى خالداً في ذاكرة النادي باعتباره الفوز الأول للبطائح على الشارقة.
الصراع مع دبا الحصن
* هل شعرتم بالحسرة بعد التعادل مع دبا الحصن رغم أن الفوز كان بأيديكم؟
- الفريق تحسّر كثيراً على ضياع نقطتين بالتعادل مع دبا الحصن، وعدم حسمه الفوز وقدرته على قتل المباراة عندما تقدم 1-0، لكن السباق في الدوري يتواصل ونأمل أن نبتعد أكثر عن دبا الحصن حتى نصبح في دائرة الأمان، لكن الرحلة لن تكون سهلة، ويجب أن تبقى أقدامنا على الأرض بعد الفوز على الشارقة وقبله الوحدة.
التضحية من أجل البطائح
* ماهي قيمة وجودك مع البطائح في دوري الهواة وصولاً إلى المحترفين وأنك اللاعب الوحيد الذي ما زال مع الفريق من اللاعبين منذ صعوده؟
- البطائح بيتي وأسرتي وعائلتي، هذا النادي له الكثير على أناتول، ولن أنسى فضل النادي طوال حياتي، البطائح ساعدني واحترمني دائماً، وأعطاني الثقة، وأنا ألعب من أجل البطائح بالقلب والروح قبل حسابات العقود والقيم المادية.
* تردد اسمك كثيراً في سوق الانتقالات الشتوية الأخيرة، ما هو ردك؟
- لقد سمعت ما تردد، لكن أنا سأعطي البطائح كل ما يستحق حتى يبقى في دوري المحترفين، وارتباطي مع النادي أكبر من عقود وأوراق، وأنا جاهز للعب مع الفريق حتى بالمجان.
