اختتمت فعاليات المؤتمر السنوي الثالث لإعادة الهيكلة المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في مدينة أبو ظبي بمقر سوق أبوظبي العالمي (ADGM)، عقب يومين من المناقشات الرفيعة المستوى، والرؤى المقدمة من لجان الخبراء، والاستراتيجيات المتعلقة بحالات إعادة الهيكلة المعقدة عبر الحدود، التي تصل قيمتها إلى مليارات الدولارات.
شهد اليوم الأخير من المؤتمر سلسلة من النقاشات المؤثرة، بدأت بعرض تقديمي قدمه المدير العالمي لبرنامج الأصول المتعثرة (DARP)، التابع لمؤسسة التمويل الدولية (IFC)، تلته حلقة نقاشية حول عملية إعادة هيكلة «مجموعة مستشفيات الإمارات» بقيمة 3.5 مليار درهم، والتي قدمت رؤى أساسية حول كيفية التغلب على التحديات المالية والتشغيلية في قطاع الرعاية الصحية، واستراتيجيات تأمين ثقة المستثمرين الجدد.
أعقب ذلك جلسة مثيرة ركزت على عمليات شراء وبيع الأصول المتعثرة في السعودية، بمشاركة كلٍّ من البنك السعودي الأول، وبنك «إتش إس بي سي»، ومكتب خُشيم وشركاه، وشركة «ألفاريز آند مارسال» للخدمات الاستشارية، وشركة «دنتونز» للمحاماة.
وتحدثت مجموعة من أبرز المختصين في القطاع، منها البنك الآسيوي لاستثمارات البنية التحتية (AIIB) وبنك الاستثمار الأوروبي، للتركيز على مناقشة عمليات إعادة الهيكلة في مناطق الصراع السياسي، فيما شاركت شركة «كليري غوتليب ستين آند هاملتون» رؤاها حول عملية إعادة الهيكلة المعقدة في قضية شركة «ميغا» في المكسيك.
كما تضمّن اليوم الختامي للمؤتمر العديد من الجلسات المثيرة، التي ركزت على طفرة لائتمان الخاص في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، والدفع بأفضل الممارسات في عمليات إعادة الهيكلة في المنطقة، حيث اختتم اليوم بجلسة أكدت موضوع الحدث، وهو تحويل الانهيارات والضغوط المالية للشركات إلى قصص عن المرونة المالية.
تميز اليوم الثاني من المؤتمر بحضور عبدالله بن سلطان بن عوض النعيمي، وزير العدل الإماراتي، الذي أشاد باللجنة الاستشارية للحدث والشركاء من الأفراد والمنظمات، الذين لعبوا دوراً فعالاً في تحويل المؤتمر إلى منصة رائدة في المنطقة، في ما يخص عمليات إعادة الهيكلة المالية.