سجلت المؤشرات أسبوعها الإيجابي الثاني على التوالي، مع نمو «إس آند بي» بنسبة 1.93%، وارتفاع «ناسداك» بنسبة 1.52%، وصعود «داو جونز» 2.15% في أسبوع تنصيب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية.
ويشعر رؤساء شركات العملات المشفرة بالتفاؤل إزاء التغييرات التي طرأت على القواعد الفيدرالية الشاملة للصناعة التي مُرّرت هذا العام بعد عودة دونالد ترامب، الذي يدعم البيتكوين، إلى البيت الأبيض.
من ناحيتها، صُبغت شاشات البورصة الأمريكية باللون الأحمر، الجمعة، مع انخفاض مؤشرات «وول ستريت» الرئيسية، وهدوء حذر يسود أوساط المستثمرين، في ظل مجموعة مختلطة من البيانات الاقتصادية، والاستعداد لأسبوع مملوء بتقارير الأرباح واجتماع الفيدرالي وما سينتج عنه من قرارات.
كان لقطاع التكنولوجيا أكبر تأثير في تراجع السوق مع انحدار أسهم الشركات الكبيرة، ومنها «إنفيديا». في حين حققت بيانات سوق الإسكان نمواً أفضل من المتوقع، مقابل تباطؤ نشاط الأعمال إلى أدنى مستوى في تسعة شهور في يناير/كانون الثاني مع ارتفاع الأسعار.
وأغلق «ستاندرد آند بورز» تعاملاته منخفضاً بنسبة 0.29% عند 6101.24 نقطة، وتراجع «ناسداك» المركب 0.5% إلى 19954.3 نقطة. ومثله فعل «داو جونز» الصناعي بتخلفه 0.32% إلى 44424.25 نقطة.
وفي نهاية أسبوع شحيح نسبياً بالبيانات، راهن المتعاملون على أن المركزي سيُبقي على تكاليف الاقتراض دون تغيير في اجتماعاته المقبلة يومي 28 و29 الجاري.
وأدى الجمهوري دونالد ترامب اليمين الدستورية الاثنين ليصبح رسميا الرئيس السابع والأربعين للولايات المتحدة، وثاني شخص يتولى قيادة البلاد لولايتين غير متتاليتين بعد جروفر كليفلاند في أواخر القرن التاسع عشر.
وشرع الرئيس الأمريكي على الفور في توقيع عدد من الأوامر التنفيذية أمام أنصاره قبل وصوله للبيت الأبيض، ثم استأنف هذا الجهد لاحقًا بالمكتب البيضاوي.
وكشفت إدارة ترامب، بعد 24 ساعة فقط من تنصيب الرئيس، عن أولى خطواتها لإزالة الحواجز التنظيمية أمام صناعة العملات المشفرة، في إجراء كان متوقعًا على نطاق واسع.
كذلك، ذكر ترامب أن فريقه يناقش فرض رسوم جمركية بنسبة 10% على كافة الواردات من الصين بداية من الأول من فبراير. وأبدت الصين استعداداها للتفاوض مع الرئيس الأمريكي حول الرسوم، في محاولة لدفع الإدارة الجمهورية للتراجع عن خططها بشأن السياسات الحمائية.
كما هدد الرئيس ترامب، بفرض مستوى مرتفع من العقوبات والتعريفات الجمركية في حال لم تتوصل موسكو إلى تسوية لإنهاء حربها في أوكرانيا.
