دبي: فاروق فياض
الريادة أصبحت المسار المفضل لدى الشباب في دولة لإمارات العربية المتحدة، حيث يتيح قطاع ريادة الأعمال، الكثير من الفرص المجزية ورسم مستقبل واعد لجيل الشباب.
وأصبحت ريادة الأعمال، المسار المهني المفضل لفئات واسعة من الشباب، حيث يفضل الخريجون الشباب في دولة الإمارات اليوم، تأسيس مشاريع أعمالهم أكثر من أي وقت مضى.
ووصل عدد رواد الأعمال على مستوى العالم إلى ما يقرب من 600 مليون رائد ورائدة أعمال، ويعدّ ذلك مؤشراً جيداً على أن ريادة الأعمال بدأت في التوسع والانتشار بين فئة الشباب على المستويين الوطني والعالمي، ويدعم رواد الأعمال حول العالم من خلال شركاتهم الناجحة، النمو والتنوع الاقتصادي لبلدانهم.
لمساعدتك لأن تصبح رائدَ أعمالٍ ناجحاً، إليك بعض الخطوات الأساسية التي تتيح لك اتخاذ ذلك المسار:
أولاً: حدّد تخصص مشروعك أو قطاع أعمالك الذي ترغب في العمل فيه، حيث يمكنك تحديد تخصص مشروعك من خلال تقييم اهتماماتك وخلفيتك الأكاديمية والمهنية، بالإضافة إلى خبراتك لضمان امتلاك الدافع الذي سيبقيك في قمة الحماس، للمضي قدماً خلال رحلتك المشوقة.
ثانياً: قمْ بدراسة السوق، فأنت بحاجة لفهم السوق الذي ترغب في دخوله والحصول على المعلومات الملائمة عن شخصية العملاء المحتملين - صفاتهم واحتياجاتهم وتفضيلاتهم التي ستؤثر في نشاطك التجاري- ادرس منافسيك المستقبليّين، وتعرف إلى نقاط قوتهم وضعفهم.
ثالثاً: حدّد الأفكار التي تمثّل حلولاً مبتكرة، فالمشروع الجيد، يبدأ بفكرة مبتكرة، وقد تكون الفكرة جديدة كلياً، أو توفر حلاً أفضل من الحلول المتاحة في السوق.
وتذكرْ أن المنتجات أو الخدمات التي تقدمها يجب ألّا تكون مبتكرة فقط، بل يجب أيضاً أن تحظى باهتمام الشريحة المستهدفة، وأن تكون مربحة معاً، لذلك يجب أن تمثل هذه الخدمات أو المنتجات حلولاً لمشكلة ما، أو تلبي حاجات ومتطلبات السوق، حتى يهتمّ الجمهور المستهدف بالدفع مقابل الحصول عليها. ومن هنا تأتي الحاجة لتحديد المشكلات التي يواجهها الجمهور المستهدف ومتطلبات السوق، وذلك ضمن مجالك، ومن ثم ابتكار الحلول لهذه المشكلات.
رابعاً: تعرّف إلى أحدث اتجاهات القطاع الذي ستعمل فيه، قم بدراسة متعمقة عن الاتجاهات الجديدة للسوق والتوقعات المستقبلية لاستكشاف الاتجاهات الجديدة في مجالك، وتحديد المنتج أو الخدمة التي يجب تطويرها بما يواكب هذه الاتجاهات، حتى تكون فكرتك قادرة على التحقق في المستقبل.
خامساً: تواصلْ مع رواد الأعمال الآخرين، إن التعرف إلى رواد الأعمال الآخرين في الفعاليات المتخصصة سيكون خطوة مفيدة لاكتساب الكثير من المعرفة والاستماع إلى الآراء والاستشارات العملية التي تساعدتك على وضع تصوّر فعلي لمنتجك أو خدمتك.
سادساً: انضمّ للبرامج التعليمية والتدريبية لرواد الأعمال، لكي تكون رائدَ أعمالٍ ناجحاً، وترسخ مكانتك في ظل المنافسة الشديدة، فمن الضروري أن تزوّد نفسك بالمعرفة والمهارات الملائمة. ويمكنك حضور الدورات التعليمية المركّزة ذات الصلة بتخصصك. إذا كنت ترغب مثلاً في تأسيس نشاط تجاري في مجال المطاعم، يمكنك الالتحاق بأحد برامج ذات الصلة بإدارة المطاعم، أو يمكنك أيضاً الانضمام إلى دورة تدريبية في مجال الطبخ لاكتساب ميزة إضافية. أو الحصول على درجة علمية في إدارة الأعمال، لاكتساب المهارات الأساسية أو حتى درجة جامعية ذات صلة بأهدافك التجارية. تتوفر البرامج الأكاديمية لريادة الأعمال إلكترونياً، وتهدف إلى دعم الطلبة ورواد الأعمال لتحويل الأفكار إلى مشاريع.
مهارات ضرورية
يحتاج رواد الأعمال لتطوير مجموعة من المهارات التي تساعدهم في إدارة مشاريعهم، وفيما يلي أهم المهارات الريادية التي ينبغي لك امتلاكها:
1- المهارات القيادية: حيث إن امتلاك مشروع ريادي وإدارته، يتطلب مهارات قيادية من شأنها قيادة وتحفيز أعضاء فريقك بشكل فعّال، وأن تُشارك في جميع أنشطة أعمالك.
2- مهارات إدارة الأعمال: ستحتاج لصقل قدراتك المتعلقة بالتنظيم والقدرة على القيام بعدة مهام، وتفويض المسؤوليات لأعضاء فريقك، والتفكير النقدي والقدرة على اتخاذ القرارات وحل المشكلات.
3- مهارات خدمة العملاء: تتضمّن هذه المهارات إجراء مناقشات مع العملاء المحتملين لتعزيز الثقة، والتحدّث عن إمكانية بناء الشراكات، والتواصل مع عملائك، والتأكد من أنّ ما تقدمه يلبّي احتياجاتهم.
4- المهارات المالية: تذكر أن المشاركة في الجوانب المالية لمشروعك من أولى المهام المنوطة بك، يمكنك تعلم هذه المهارات من خلال الالتحاق بالدورات التدريبية المتخصصة، وبالطبع قراءة الكتب في إدارة الشؤون المالية والبرامج المحاسبية والاستعانة بالمحاسبين.
5- مهارات التسويق: يجب أن تتعرف إلى استراتيجيات التسويق الفعّالة لكي تسوّق مشروعك، ويبدأ التسويق بالتأكيد على حضور مشروعك في العالم الواقعي والعالم الرقمي، يمكنك حضور الدورات التدريبية القصيرة عن التسويق، وطلب الخدمات التسويقية لتطوير أعمالك.
6- مهارات التواصل الاجتماعي: فمهارات التواصل الاجتماعي، تساعدك على تحقيق أهدافك من خلال بناء الشراكات وتوسيع قاعدة علاقاتك التي ستوفر لك فرص تطوير الأعمال، لذلك احرص دائماً على توفير علاقات مثمرة مع كافة الأطراف.
6 أدوات رقمية أساسية
هناك مجموعة واسعة من الأدوات الرقمية المبتكرة التي يمكنك الاعتماد عليها لرفع مستوى إنتاجيتك، وتنظيم مهامك بكفاءة واحترافية، لتوفير الكثير من الوقت والمجهود، تعرف إلى أبرزها:
1- الاشتراك في برامج التسويق من خلال البريد الإلكتروني: حيث يمكنك إرسال رسائل البريد الإلكتروني بشكل آلي إلى المشتركين في الخدمة، بما في ذلك الرسائل الإخبارية والعروض الترويجية، من خلال بناء قاعدة بعناوين البريد الإلكتروني للعملاء المحتملين عبر نشرات البريد الإلكتروني.
2- برامج إدارة مهام الفريق: تتيح لك هذه الأدوات إمكانية متابعة مهامك، ومهام أعضاء فريقك ومدى تقدّمهم، بالإضافة إلى إعداد التنبيهات وقوائم المهام وغيرها من الأدوات المفيدة في إدارة المهام.
3- إدارة منصات التواصل الاجتماعي لمشروعك: تعدّ منصات التواصل الاجتماعي من أهم قنوات التسويق التي تحتاج إليها للتواصل مع جمهورك المستهدف. وهناك برامج وأدوات تساعدك على جدولة منشوراتك لنشرها في تاريخ ووقت محدّدين لتوفير الوقت والجهد.
4- أدوات تنظيم الاجتماعات: يمكنك استخدام هذه الأدوات لتنظيم اجتماعاتك وتجنّب إضاعة الوقت في إرسال سلسلة من الرسائل الإلكترونية. ما عليك سوى إرسال الرابط الخاص بك إلى الشخص الذي تريد مقابلته، ومن ثمّ يقوم بدوره بتحديد الموعد الأنسب له في قائمة مواعيدك المتاحة.
5- استخدام شبكات مشاركة الملفات، تتيح شبكات مشاركة الملفات لجميع الموظفين العمل على نفس الإصدار من الملف في وقت واحد، وتمكنك من إنجاز المهمة في الوقت الفعلي أينما كنت وتجنب متاعب حفظ الكثير من الملفات والإصدارات.
6- برامج إدارة علاقات العملاء (CRM): تساعدك هذه البرامج الإلكترونية الفعّالة على التواصل مع العملاء الحاليين، بالإضافة إلى العملاء السابقين بل والمتوقعين. إذ إنها تزوّدك بالبيانات الخاصة بمعاملاتك، بالإضافة إلى المزايا الأخرى التي تساعدك على ترسيخ علاقاتك مع العملاء.